وقد نظم هذا المنتدى العالمي مؤسسة الإغاثة التعليمية والذي يهدف بشكل عام إلى وضع استراتيجيات لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بشأن التعليم الجيد المنصف والشامل. وتحدث الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة مرحباً بجميع الحاضرين..مشيدا بالمنتدى العالمي الثالث للتعليم الشامل المتوازن. وكان قد تحدث خلال حفل الافتتاح الرئيس غزالي عثمان ورؤساء وزراء الكونغو والنيجر توغو وأوغندا ونائب رئيس وزراء الصومال، مبينين طموحات بلدانهم وتأييدهم للإعلان العالمي للتعليم الشامل والمتوازن. وفي بداية كلمته رحب رئيس الجمهورية بمبادرة انعقاد المنتدى الثالث للتعليم المتوازن والشامل، وقال بأن هذه مبادرة مهمة، حيث سيظل ذا أهمية كبرى لأنه "انعكاس على التعليم وعلى مستقبل مجتمعاتنا"

وأكد الرئيس غزالي على الأهمية التي يوليها للتعليم، والتي تعتبر من أولويات الحكومة القمرية خلال العام 2020". مبينا بأن مشاركته في مثل هذا الاجتماع كانت "طبيعية" وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الأهمية التي توليها حكومة جزر القمر لمسألة التعليم، والتي أدرجتها ضمن أولوياتها". مؤكدا على ضرورة الاهتمام بتعليم الأطفال المعوقين والفئات المهمشة. وقال بأن تعليم المجموعات المهمشة يمثل تحديا حقيقيا للجهات الفاعلة وصناع القرار الذين يعملون في قطاع التعليم. مشرا إلى أنه على الرغم من التقدم المحرز في السنوات الأخيرة في جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بالتعليم، لايزال الكثير من الناس محرومين من فرصة المشاركة على قدم المساواة في التعليم الشامل والجيد، وخاصة الأطفال الذين يعانون من إعاقات وخاصة في البلدان النامية

وأوضح قائلا "في حالة بلدي يعتبر جزر القمر متأخرا في تعليم الأطفال الذين يعانون من إعاقات بسبب عدم وجود نظام التعليم لأطفال المعاقين وأنه يتم في الوقت الحاضر وضع ترتيبات محددة لرعاية هؤلاء الأطفال. وقال الرئيس غزالي بأنه في استراتيجية النمو المتسارع والتنمية المستدامة، اعتمدت حكومة جزر القمر تشريعا وخطة انتقالية لقطاع التعليم وفقا لخطة جزر القمر الناشئة بحلول عام 2020م. وأكد الرئيس على أهمية تبادل الخبرات من خلال أعمال المنتدى وقال "التجربة التي سيشاركها كل واحد منا خلال هذا المنتدى، ستكون حاسمة في تطوير أنظمتنا التعليمية وسيزودنا بالعناصر اللازمة لتطوير استراتيجيات جديدة تهدف إلى تكييف أنظمتنا بشكل أفضل مع احتياجات العولمة وتحدياتها، وأنه تقع على عاتقنا جميعا كقادة ولكن أيضا كمسؤولين من آباء وأمهات الأسر". وفي ختام كلمته أكد الرئيس بأن "التعليم هو عملنا جميعا بدون استثناء"

وقد بحث المنتدى، جملة من الموضوعات ذات الصلة والتي من شأنها تطوير قطاع التعليم، وتحسين جودة العملية التعليمية، وإيجاد مدرسة أكثر شمولاً وأكثر إنصافًا لجميع الطلاب، وتهيئة هياكل متعددة الأطراف للتعاون الفني والمالي التي توفر آليات قابلة للتطبيق لدعم المناهج التربوية على المستوى العالمي