وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير المالية والميزانية سيد علي سيد شيخان، أوضح الممثل المقيم للبنك الدولي في العاصمة موروني راسيت بيرتف "لقد استهدفنا خمس مجالات هامة وهي الزراعة والسياحة والنقل والصحة والطاقة لاستثمار ما يصل إلى 80 مليون دولار على مدى السنوات الأربعة القادمة. ونحن بصدد إجراء حوار وتحليل ملموس للحصول على أقصى قدر من التفاصيل قبل التماس موافقة الحكومة القمرية واللجنة التنفيذية للبنك الدولي على بدء الأنشطة.
وعلى عكس المعتاد، فإن البنك الدولي هذه المرة يطالب القمريين بتحديد الأعمال والمشاركة في تنمية البلاد. من جانبه أشار وزير المالية والميزانية سيد علي سيد شيخان إلى أهمية البنك الدولي "الشريك المميز لجزر القمر"، معربا عن ارتياحه للمهمة الجديدة لمؤسسة بريتون وودز التي تتعلق بتحديد المناطق الواعدة وتحديد بشكل موضوعي الاجراءات ذات الأولوية من أجل الوصول إلى تشخيص يعكس حقائق البلاد.
وأوضح وزير المالية والميزانية أن الثمانين مليون دولار، وهو ما يقارب من 35 مليار فرنك قمري، سيتم استثمارها في المشاريع والأعمال التي سيتم تحديدها نتيجة سلسلة الورشات انطلقت من أول أمس الأربعاء.وأعرب سيد علي سيد شيخان عن أمله بان تبدأ الأعمال هذه السنة. وقال راسيت بيرتف إن عملية تشخيصية منظمة للبلاد تقود إلى اتفاق شراكة وحوار مع الحكومة وممثلي أصحاب المجالات المستهدفة. وأعلن الممثل الجديد لمؤسسة بريتون وودز عن إنشاء نافذة خاصة لجزر القمر على موقع الالكتروني للبنك الدولي لجمع الأفكار والمساهمات الأخرى من المواطنين القمريين.
والجدير بالذكر أنه وفي خطوة هامة نحو تعزيز وجوده في البلاد، قرر البنك الدولي إيفاد ممثل مقيم في جزر القمر لأول مرة، حيث يتبع ذلك العديد من التغييرات، بدءا من زيادة الحصة التي تقدمها المؤسسات المالية العالمية في تنمية جزر القمر. وأن وصول الممثل الجديد هو جزء من سياسة البنك الدولي في تعزيز تواجده والتزاماته في البلدان الجزرية الصغيرة. ومع أن البنك الدولي موجود ونشط منذ فترة طويلة في البلاد، إلا أن القرار الجديد يأتي لتعزيز تواجده والتزاماته أكثر.