logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

التعاون الفرنسي القمري: 14.2 مليون يورو لتمويل ثلاثة مشاريع تنموية في التعليم والتوظيف والشباب

التعاون الفرنسي القمري: 14.2 مليون يورو لتمويل ثلاثة مشاريع تنموية في التعليم والتوظيف والشباب

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
وقّعت الحكومتان الفرنسية والقمرية، يوم الخميس الماضي، ثلاث اتفاقيات تمويل بقيمة إجمالية بلغت 14.2 مليون يورو، تهدف إلى دعم ثلاثة مشاريع تنموية رئيسية تُعنى بتحسين جودة التعليم، وتعزيز فرص التوظيف، وتوسيع مشاركة الشباب في الأنشطة الرياضية.

 

وقد جرت مراسم التوقيع بحضور وزير المالية والميزانية والقطاع المصرفي، إبراهيم محمد عبد الرزاق، وسفير فرنسا لدى موروني، سيلفان ريكييه، إلى جانب نائب مدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية، غوري نيكولا، والأمين العام لوزارة التربية، سيد سولي سيد، والمدير العام لمركز التوظيف، سيد حسن

تتضمن الاتفاقية الأولى تمويلًا إضافيًا بقيمة 8 ملايين يورو لمشروع تحسين البيئة المدرسية، الذي يهدف إلى بناء وإعادة تأهيل 46 مؤسسة تعليمية بمختلف المراحل (الابتدائية، الإعدادية، والثانوية) في جميع أنحاء البلاد، بما يُتيح لأكثر من 30 ألف طالب الاستفادة من مرافق تعليمية أفضل

أما الاتفاقية الثانية، والتي خُصص لها 5 ملايين يورو، فتتعلق بالمرحلة الثانية من برنامج "تسهيلات التوظيف"، الذي يهدف إلى إنشاء وتعزيز 1200 فرصة عمل، مع تركيز خاص على دعم الشباب والنساء والفئات الضعيفة

وتشمل الاتفاقية الثالثة تمويلًا بقيمة 1.2 مليون يورو لدعم تنفيذ مشروع "برنامج التربية البدنية والرياضة"، الهادف إلى تعزيز الأنشطة الرياضية في المدارس الإعدادية والثانوية على مستوى البلاد، بالشراكة مع منظمة "بلاي انترناشيونال"، وهي منظمة غير حكومية تأسست عام 1999، وتُعد رائدة في مجال التعليم من خلال الرياضة

شراكة استراتيجية واسعة النطاق

وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد السفير الفرنسي سيلفان ريكييه أن دعم بلاده لقطاع التعليم يعكس "القناعة بأن التعليم يشكل أولوية عامة مركزية"، مشيدًا بالنتائج الإيجابية التي حققتها المرحلة الأولى من برنامج "تسهيلات التوظيف"، خاصة في الإدماج المهني للشباب والنساء

وفي ما يخص المشروع الرياضي، شدد السفير على "أهمية الرياضة كأداة للتعليم والتماسك الاجتماعي"، مؤكدًا على البُعد الرمزي لهذا المشروع في ضوء الاستحقاقات الوطنية المقبلة لعام 2027، والتي وصفها بـ"الحاسمة" بالنسبة لجزر القمر

وأشار ريكييه إلى أن فرنسا، عبر الوكالة الفرنسية للتنمية، موّلت حتى اليوم سبعة مشاريع رئيسية في جزر القمر، تغطي مجالات متعددة مثل التعليم، الحوكمة، والتوظيف، بإجمالي استثمارات تبلغ 83.5 مليون يورو، أي ما يعادل أكثر من 41 مليار فرنك قمري

وقال السفير: "هذا التزام غير مسبوق حتى على الصعيد الدولي، إذ قلما تستفيد دولة من هذا الحجم من مستوى التعاون والدعم في قطاعات حيوية كهذه

من جهته، عبّر وزير المالية إبراهيم محمد عبد الرزاق عن شكره للحكومة الفرنسية على دعمها الثابت، مؤكدًا أن هذا التعاون يتماشى مع رؤية رئيس الجمهورية غزالي عثمان، الذي يضع الشباب في قلب استراتيجية التنمية الوطنية، ويحرص على توفير الظروف المناسبة لنهوضه في مختلف المجالات

تعليقات