وفي كلمة ألقاها المستشارة الأول بالسفارة الصينية بموروني جا غوليغ صباح الثلاثاء 20 أغسطس الجاري، أثناء مراسم حفل استقبال وتوديع الدفعة الجديدة من الطلاب القمريين الحاصلين على المنح الدراسية لمواصلة دراستهم في الجامعات الصينية، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم موانجي محمد موسى، تطرقت إلى أهداف برنامج منح الدراسية الصينية في مختلف دول الإفريقية، والتي تتيح الفرصة للطلاب الأجانب في الإطلاع على تجارب علمية جديدة وثقافات متنوعة، وتعريف بحضارة الصين وشعبها وحكومتها ونهج قيادتها وما تتسم به من قيم التسامح والسلام، الأمر الذي سيخلق انطباع جيد لدى هؤلاء الطلبة وتعريفهم بالقيم التي يتحلى بها الإنسان الصيني.
وقالت بأن هذه هي المرة الأولى التي يتم زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب القمريين منذ عام 1982م. مشيرة إلى أن العام الماضي كانت الصين قد وافقت على 9 منح دراسية لصالح الطلاب القمريين، غير أن الحكومة القمرية طالبت بزيادة عدد المنح هذه السنة. ومن جانبه أشاد وزير التربية والتعليم في كلمته بهذه المناسبة، الجهود التي تبذلها جمهورية الصين الشعبية في دعم مسيرة التنمية المستدامة القمرية وخاصة في مجال التعليم. وقال بأن العلاقات القمرية الصينية أزلية وتأتي أكلها كل حين. موضحا أن البرنامج الصيني، يعد أحد جسور التواصل الإنساني والثقافي بين الصين ومختلف دول العالم، وفي الوقت ذاته يعتبر نافذة رئيسية يطل منها العالم على الصين ببعدها الحضاري وعمقها التاريخي، حيث أن هذا البرنامج يستهدف أبناء الدول الشقيقة والصديقة التي تربطها مع الصين علاقات دبلوماسية وثقافية.
كما أشار موانجي محمد موسى إلى الأصداء الإيجابية التي حققها البرنامج، وما ترتب على ذلك من زيادة فعالية التعاون القائم بين البلدين في مختلف قضايا التعليم، وأبدى معاليه الحرص على استمراريتها وتطويرها وتوسيع نطاقها بما يتلاءم مع المعطيات التي استحدثت منذ بدء التطبيق الفعلي للبرنامج. وطالب معالي الوزير من الطلاب القمريين المتوجهين لمواصلة دراستهم في الجامعات الصينية، تحت إشراف وزارة التعليم الصيني، أن يكونوا خير مثال لبلادهم أثناء دراستهم.