وقعت الحكومة القمرية ممثلة بنائب رئيس الجمهورية المكلف بالاستثمارات جعفر أحمد سيد حسن والشركة الصينية هيدرو ممثلة برئيسها التنفيذي ليانغ جون، ظهرا يوم الثلاثاء 9 مايو الجاري اتفاقية توسيع وبناء مطار الأمير سيد إبراهيم الدولي بموروني، وذلك بحضور عدد من وزراء الحكومة الاتحادية. وتقدر تكلفة المشروع الجديد بـ77 مليار فرنك قمري، يتم تنفيذه على مدى ثلاث سنوات ونصف. ووفقا لنائب رئيس الجمهورية المكلف بالاستثمارات جعفر أحمد، فإن هذا التوقيع الذي نشهده اليوم هو تتويج لمجهودات جبارة وجلسات عمل استمرت عشرة أشهر بين الحكومة القمرية وشركة هيدرو الصينية.
وبرر نائب الرئيس المكلف بالاستثمارات اختيار الحكومة القمرية للشركة الصينية لما لها من سمعة وشهرة عالمية وخبرة في مجال البناء والتعمير. بدوره، رحب الرئيس التنفيذي لشركة هيدرو الصينية ليانغ جون بالحضور الكثيف من الحكومة القمرية في هذا الحفل. وقال "هذا وإن دل على شيء، فإنه يدل على التزام الحكومة القمرية بهذا المشروع الضخم". وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة هيدرو الصينية أن أعمال توسيع وبناء مطار الأمير سيد إبراهيم الدولي بموروني ستبدأ قريبا، مع إنشاء أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة، في نهاية المطاف. وأكد أن المطار الجديد ستفي المعايير الدولية، وستنافس مطارات ومنصات في المنطقة. وقال ليانغ جون "هذا هو مجرد بداية، ونحن نخطط لدخول مجالات أخرى أكثر أهمية لتنمية جزر القمر، بما في ذلك الطاقة، خاصة الطاقة المتجددة".
من جانبه، أشار مدير عام مطار الأمير سيد إبراهيم الدولي بموروني، ياسر عثمان إلى أنه بعد ستة أشهر من العمل وتبادل البيانات والمعلومات بين السلطات القمرية وشركة هيدرو الصينية، وصلنا اليوم إلى هذا التوقيع الذي سيسمح للشركة الصينية أخيرا للذهاب بحثا عن تمويل جديد. وقال ياسر عثمان إن المطار الجديد سيسع 4.5 مليون مسافر بحلول عام 2050. وبإمكانه استقبال ما يصل إلى 19 طائرة على جميع الأنواع. والمدرج الذي يبلغ الآن 2.900 متر سيتم تمديده بـ700 متر. ومن المتوقع تطوير المطار الموجود وبناء حظيرة (مراب) لصيانة ومعالجة الطائرات.
