ويهدف هذا الشعار بشكل أساسي إلى زيادة الوعي والتوجيه في المعاملة مع المصابين بمتلازمة دوان، والعمل على جعلهم مندمجين في المجتمع وكافة الأنشطة ومجالات العمل في المجتمع. ويأتي هذا الاحتفال ضمن المناسبات التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة كمناسبة عالمية، وذلك في الأول من ديسمبر من العام 2011، حيث قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتحديد 21 مارس من كل عام، يوم التوعية والتوجيه للمجتمعات، للتعامل مع المصابين في متلازمة داون
وفي كلمتها بهذه المناسبة، أشارت الطبيبة نصرية محمد يحي رئيسة الجمعية القمرية لمتلازمة داون قائلة "للمرة الثالثة في بلدنا الحبيب جزر القمر، نحتفل باليوم العالمي لمتلازمة داون والذي يتم الاحتفال به منذ العام 2012". وقالت بأن إحصائيات الأمم المتحدة تأكد بأنه يوجد 27 ألف ألف طفل مصاب بمتلازمة داون من المواليد الجدد في جميع أنحاء العالم كل عام. مشيرة إلى أن "مصطلح المنغولية ظهرت سنة 1866 وتم التخلي عنه في أوائل السبعينات من القرن الحالي والمصطلح المعتمد حاليا، هو متلازمة داون أو التثلث الصبغي 21"
وأضافت الدكتورة نصرية "لقد قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2011 إعلان يوم 21 مارس يومًا عالميًا لمتلازمة داون، ومنذ عام 2012 تم باحتفال لأول مرة بيوم عالمي لمتلازمة داون، ومن هنا بدأت الجمعيات والمنظمات ذات الصلة في جميع دول العالم تقوم بواجبها في توعية المجتمع ومساعدة للمصابين بمتلازمة داون في الصحة والاندماج المدرسي والمهني والاجتماعي وغيرها". وأكدت بأن الجمعية القمرية لمتلازمة داون قد انضمت إلى هذه المسيرة العالمية منذ تأسيسها عام 2020 حتى الآن. وأشارت الدكتورة نصرية إلى أنه في بداية انطلاق الجمعية القمرية لمتلازمة داون، كان عدد حالات متلازمة دوان 48 حالة على المستوى الوطني، بينما تؤكد آخر الإحصاءات إلى وجود 226 حالة من أصل 900 ألف نسمة، وقد لاحظنا كأطباء في جزر القمر توسيع وازدياد حالات المصابين بمتلازمة داون
وفي كلمتها ذكرت الدكتورة نصرية بعض انجازات الجمعية خلال السنتين الماضيتين، وقالت بأنها نفذت العديد من الأنشطة منها "إعداد مفكرة خاصة للكشف الطبي والنفسي للمصابين بمتلازمة داون، وتوقيع الاتفاقيات مع بعض المستشفيات الحكومية لصالح هذه الفئة، واقامة بعض القوافل الطبية لصالح هذه الفئة وغيرها من النشاطات". وأوضحت بأن الإدارة الجديدة للجمعية تعمل على قدم وساق إلي تكملة مسيرة الإدارة القديمة من أجل إيجاد مركز طبي تربوي لرعاية هؤلاء الأطفال المصابين بمتلازمة داون. وقدمت رئيسة الجمعية القمرية لمتلازمة داون تعازيها لتركيا وسوريا لأسر ضحايا الزلزال التي ضربت الدولتين في 6 فبراير الماضي
وقدمت في نفس الوقت شكرها إلى حكومة جزر القمر برئاسة رئيس الجمهورية غزالي عثمان التي وهبت لهؤلاء الأطفال قطعة أرض لبناء المركز الطبي التربوي. كما قدمت شكرها باسم الجمعية القمرية لمتلازمة داون إلى سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في موروني بما تقدمونها للجمعية ومنظمة الصحة العالمية واليونسيف، وإلى مؤسسة محمد السادس لعلماء الأفارقة فرع جزر القمر ومؤسسة سلسبيل للمياه وجمعية العين المباشر وإدارة فندق ريتاج لومورني، وكذلك مدراء المستشفيات المتعاونة مع الجمعية والشخصيات والشركات العامة والخاصة في البلاد إلى جانب حاكمة جزيرة نغازيجا سيتي فروات محي الدين
