وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة مساء أمس الخميس ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 9061 شهيدا و32 ألف مصاب، مشيرا إلى أن الاحتلال ارتكب 15 مجزرة في 24 ساعة راح ضحيتها 256 شهيدا. وناشد المتحدث كل الأطراف توفير ممر آمن لتدفق المساعدات الطبية إلى غزة بشكل عاجل، محذرا من كارثة صحية وشيكة نتيجة قرب توقف مولد مستشفى الشفاء عن العمل
وكان عدد من المستشفيات في غزة أعلنت توقف عملها كليا أو جزئيا نتيجة نفاد الوقود، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة لمساندة وحماية المستشفيات. وقال المدير العام للمستشفيات في غزة إن أجهزة غسل الكلى في المستشفى الإندونيسي قد تتوقف بسبب نقص الوقود، مشيرا إلى أن 70% من خدمات المستشفى مهددة بالتوقف بسبب تعطل المولدات لنفاد الوقود
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن قصف الاحتلال خلف حتى الآن أكثر من 11 ألفا ما بين شهيد ومفقود تحت الأنقاض. وحاولت وزارة الصحة إخراج جرحى إلى جنوب غزة لكن الاحتلال استهدفهم. وأضاف أن الاحتلال ألقى أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على غزة حتى الآن. ودمر أكثر من 8 آلاف مبنى سكني وعشرات المرافق والمنشآت العامة
من جانبه، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الخميس ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام إلى 340، بينهم 132 شهيدا منذ 7 أكتوبر الماضي مع بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة
غانتس: الصور القادمة من المعركة مؤلمة
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد جنوده القتلى في غزة إلى 20 جراء الاشتباكات "الضارية" الدائرة ضد فصائل المقاومة الفلسطينية منذ الثلاثاء. وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن قواته تكبدت خسائر مؤلمة، كما اعترف وزير الدفاع يوآف غالانت بتلقي "ضربة قاسية" في غزة. وأعلن الجيش مساء الخميس مقتل ضابط وصفه بالكبير في المعارك الدائرة في شمالي قطاع غزة، في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية إن ضابطا برتبة مقدم يشغل منصب قائد الكتيبة 53 في اللواء 188 قتل خلال معارك غزة ضد المقاومة الفلسطينية. وكان جيش الاحتلال أفاد صباح أمس الخميس بمقتل جندي من الكتيبة 7007 خلال المعارك الجارية شمالي القطاع، معلنا أن عدد الجنود والضباط الذين قتلوا منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي ارتفع إلى 333 قتيلا. وأعلنت كتائب عز الدين القسام "تدمير دبابتين صهيونيتين" في محور شمال غرب غزة بقذيفتي "الياسين 105"
وقال الوزير الإسرائيلي في حكومة الطوارئ بيني غانتس إن الصور القادمة من المعركة مؤلمة ودموعنا تتساقط عند رؤية جنود جفعاتي يسقطون، موضحا أن الجيش يمر بأوقات صعبة وسنشهد المزيد منها وهدفنا تغيير الواقع في غزة من أساسه. وقال نعمل ما بوسعنا ونسخّر كل إمكانياتنا لإعادة المخطوفين في غزة إلى بيوتهم، وما زلنا نبحث مسألة تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية
قصف مستوطنة كريات شمونة بقذائف من لبنان
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان على الجليل، مؤكدة وقوع إصابة مباشرة في كريات شمونة. وقال الإسعاف الإسرائيلي إن القصف خلّف إصابة شخصين. وذكر الناطق العسكري الإسرائيلي أنه تم رصد عدد من القذائف التي أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، وأن قوات الجيش قصفت أهدافا عدة تابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية
وأعلنت كتائب عز الدين القسام في لبنان مسؤوليتها عن قصف كريات شمونة، مشيرة إلى أنها استهدفت المستوطنة ومحيطها بـ12 صاروخا "ردا على مجازر الاحتلال بحق أهلنا". في المقابل، قال مراسل الجزيرة إن قصفا إسرائيليا استهدف محيط بلدات برج الملوك وكفر كلا والخيام وعيتا الشعب ومزرعة حلتا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان. وقال المراسل إن بلدية كريات شمونا طلب من السكان التزام الملاجئ للاشتباه بتسلل مسيرات إلى منطقة الجليل الأعلى
مقتل 70 من موظفي الأونروا في قطاع غزة
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن 70 من معاونيها في قطاع غزة قتلوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، داعية مجددا إلى وقف إطلاق النار في غزة في ظل ارتفاع عدد الضحايا المدنيين. وأوضحت الوكالة الأممية مقتل أكثر من 70 من معاونيها "مع عائلاتهم في غالب الأحيان" منذ اندلاع الحرب، لكن مديرها فيليب لازاريني أكد لدى دخوله القطاع أول أمس الأربعاء "ستبقى الأونروا مع اللاجئين الفلسطينيين في غزة"