وأعلنت كتائب عز الدين القسام أنها قصفت أمس الخميس تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة، كما أعلنت عن سلسلة من العمليات الجديدة ضد قوات الاحتلال في قطاع غزة، مؤكدة أنها قتلت 11 جنديا إسرائيليا. وقالت كتائب القسام عبر حسابها في تطبيق تليغرام إن الرشقة الصاروخية التي أطلقتها على تل أبيب الكبرى تأتي ردا على المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة. وتحدث الجيش الإسرائيلي عن اعتراض 20 صاروخا، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن 35 صاروخا على الأقل أطلقت باتجاه تل أبيب
وفي سياق التطورات الميدانية أعلنت كتائب القسام أيضا أنها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي واستهداف دبابتين بقذيفة "الياسين 105" في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، التي شهدت أيضا استهداف قوة إسرائيلية متحصنة داخل مبنى بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته استكملت السيطرة على ما سماه "مربع المسؤولين" (مركز قيادة حماس) في وسط مدينة غزة. وقالت كتائب القسام إنها استهدفت قوة إسرائيلية خاصة بمنطقة التوام شمال مدينة غزة، واشتبكت معها بالرشاشات الثقيلة. وأكدت القسام مقتل 11 جنديا من القوة الخاصة، كما أعلنت تفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة الإسناد التابعة لها
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس الخميس مقتل ضابطين وجندي خلال معارك في جنوبي قطاع غزة الليلة الماضية، مما يرفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين منذ انطلاق "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي إلى 469 قتيلا، بينهم 143 منذ الاجتياح البري في القطاع المحاصر. كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 40 جنديا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وأكد أن قواته تخوض قتالا ضاريا، وتواجه مقاومة شرسة من مقاتلي كتائب القسام في مدينة خان يونس والمناطق المحيطة بها. وتحدث جيش الاحتلال عن اكتشاف نحو 70% من شبكة الأنفاق شمالي قطاع غزة، وقال إنه يمكن لسكان البلدات الواقعة على بعد 4 كيلومترات من الحدود مع قطاع غزة العودة إلى منازلهم
استهدف 720 آلية إسرائيلية منذ بدء العدوان البري
وقال أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أن العدوان يواصل ارتكاب جرائم الحرب في غزة، موضحا أنه ما يزال مجاهدونا في الميدان يتصدون للعدوان ويكبدونه خسائر فادحة. وأكد أن عدد الآليات التي استهدفناها منذ بدء العدوان البري بلغت 720 آلية، وأن مجاهدونا نفذوا خلال الأسبوع الأخير أكثر من 15 عملية قنص ناجحة. وقال إن استهدافات المقاومة للعدو توزعت بين كافة محاور التوغل الصهيوني، وأن ما ينشغل به جيش العدو هو البحث عن صورة للنصر والإنجاز
سياسيا، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إلى القاهرة، أول أمس الأربعاء، على رأس وفد من قيادات الحركة، لبحث وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل. وقد بلغ عدد الشهداء منذ بداية الحرب 20 ألفا، منهم 8 آلاف طفل و6200 امرأة، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 52 ألفا و600، وفقا لأحدث البيانات التي أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يوقف الحرب وسيقاتل حتى النصر، وإن أمام حركة حماس خيارين إما الاستسلام أو الموت. كما قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إنه لا توجد نية لوقف الحرب وستستمر لأي وقت تتطلبه. وأضاف غانتس أن مصير قادة حركة حماس الذين يرفضون إطلاق سراح المسنين والنساء والأطفال هو الموت، على حد قوله