وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تمكنت من إعطاب 33 آلية للعدو خلال الـ 48 ساعة الأخيرة. وجاء في بيان للكتائب أنها استهدفت صباح أمس الخميس 5 جيبات عسكرية، حاولت التسلل إلى غرب بيت لاهيا بقذائف "الياسين 105"، ما أدى إلى تدمير جيبين أحدهما من نوع وولف، والآخر من نوع ديفندر، والإجهاز عليهما بالأسلحة الرشاشة من مسافة صفر. وذكرت الكتائب "تمكن مجاهدو القسام من الإجهاز على قوة صهيونية متحصنة داخل مبنى في بيت حانون بـ12 قذيفة ياسين TBG مضادة للتحصينات، ما أدى إلى تدمير المبنى بشكل كامل وانهياره على القوة المستهدفة وسقوطهم جميعاً ما بين قتيل وجريح". وتابعت "منذ صباح الخميس تمكن مجاهدونا من تدمير منزل تحصن به جنود الاحتلال وإيقاعهم بين قتيل وجريح وتدمير 21 آلية صهيونية كلياً أو جزئياً في كافة محاور التوغل في قطاع غزة"
وقال المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة إن جيش الاحتلال نفذ 1200 مجزرة منذ بداية الحرب، وأدت لاستشهاد 11 ألفا و500، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 3640 مفقودا بينهم 1770 طفلا لا يزالون تحت الأنقاض. وقالت وزارة الصحة إنها تواجه لليوم الخامس على التوالي تحديات في تحديث أعداد الضحايا بسبب انهيار الخدمات والاتصالات في مستشفيات الشمال. فيما أعلن جيش الاحتلال -ظهر أمس الخميس- مقتل جندي إسرائيلي في معارك شمالي قطاع غزة. وهو ما يرفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية العملية البرية في غزة إلى 52
وأكد متحدث باسم المكتب الحكومي، في مؤتمر صحفي، استشهاد 200 من الفرق الطبية بين طبيب ومسعف وممرض، واستشهاد 22 من رجال الدفاع المدني، و51 صحفيا. وتجاوز عدد الإصابات حاجز 29 ألفا و800 إصابة، يمثل الأطفال والنساء أكثر من 70% منهم، في وقت تم فيه تدمير 95 مقرا حكوميا و255 مدرسة بينها 63 خرجت من الخدمة بشكل كامل
وكان آخر هذه المدارس التي استهدفها الاحتلال مدرسة الموهوبين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، والتي شهدت مجزرة أوقعت عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال تفحمت أجسادهم تماما، حسب بيان الحكومة. كما دمر الاحتلال 74 مسجدا كليا و162 بشكل جزئي إضافة إلى 3 كنائس، واستهدف 55 سيارة إسعاف بشكل مباشر، وأخرج 25 مستشفى و52 مركزا صحيا من الخدمة تماما
وقال المتحدث إن قوات الاحتلال اقتحمت اليوم الأربعاء مجمع الشفاء الطبي وهدم جدار المستشفى وأدخل الدبابات ومئات الجنود المدججين بالسلاح إليه، مؤكدا اعتلاء القناصة الإسرائيليين أسطح المكان. وأكد أن الجنود اعتدوا بالضرب على عدد من الفرق الطبية والمرضى والجرحى والنازحين، وأجبرهم على خلع ملابسهم، وقال إنهم أجبروا بعض الأطباء على ترك أماكن عملهم، واعتدوا عليهم بالسب والشتم، وتحققوا معهم تحت تهديد السلاح
وحمل المتحدث حكومة الاحتلال والمجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب المنظمة التي يرتكبها الإسرائيليون ضد المستشفيات والمدنيين وتحديدا في مجمع الشفاء، حسب تعبيره. وطالب بفتح فوري ودائم لمعبر رفح البري لكي يكون ممرا آمنا تتدفق من خلاله المساعدات والإمدادات الطبية إلى الفلسطينيين وإلى المستشفيات والمراكز الإغاثية المختلفة. كما طالب أيضا بإدخال الوقود إلى مستشفيات القطاع بشكل عاجل قبل تفاقم الكارثة الإنسانية التي قال إنها متفاقمة أصلا، وحتى تستطيع الفرق الطبية تقديم الخدمة الصحية
وأضاف "نذكر العالم بأننا على أعتاب جريمة جديدة وذلك بعد الإعلان عن توقف خدمة الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن قطاع غزة يوم غد الخميس بسبب نفاد الوقود". حذر المتحدث أيضا من "التداعيات الخطيرة والعواقب الوخيمة المترتبة على إعلان قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع". وقال إن هذا القطع "سيسهم في إخفاء تام لكل جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة بحق المستشفيات وبحق 2.3 مليون إنسان يعيشون في غزة"
وأفاد بيان مشترك للهيئات الأممية أنها تشارك في إقامة أية مناطق آمنة يجري إنشاؤها في غزة دون موافقة جميع الأطراف عليها، وما لم تُهيّأ شروط الأمان والاحتياجات وآلية الإشراف. وأضاف البيان أن مقترحات المناطق الآمنة تنطوي على خطر إلحاق الأذى بالمدنيين ويجب رفضها، وشدد على أنه لا منطقة آمنة حقا إذا أعلنت من جانب واحد أو فرضت من خلال وجود القوات المسلحة