ففي بيان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصادر يوم الاثنين 14 يونيو الجاري جاء فيه " تؤيد جمهورية القمر المتحدة بقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة قصر أداء مناسك الحج للعام 1442هـ على المواطنين والمقيمين داخل المملكة وذلك في ظل ما يشهده العالم من استمرار جائحة كورونا وظهور سلالات جديدة لها. وأشار البيان إلى أن جزر القمر ترحب فيما تتخذها المملكة من خطوات واجراءات لمكافحة كوفيد-19 والحد من انتشارها وحفظ سلامة وأمن الحجاج والمجتمع، حيث أن السعودية تضع في مقدمة اهتماماتها صحة وأمن ضيوف الرحمن امتثالا لمقاصد الشريعة الاسلامية في حفظ النفس البشرية. وجاء في نهاية البيان "إن جمهورية القمر المتحدة إذ تؤكد دعمها ومساندتها للمملكة العربية السعودية الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات إيمانا منها أنها اجراءات وقائية تضمن سلامة وأمن وصحة حجاج بيت الله الحرام"
أما وزارة الشؤون الإسلامية فقد جاء في بيانها "فقد اطلعنا على بيان وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية بشأن قصر حج هذا العام 1442هـ الموافق 2021م على المواطنين والمقيمين داخل المملكة فقط، وذلك في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد وظهور تحورات جديدة له". وأضاف البيان "ونحن في وزارة الشؤون الإسلامية إذ نؤيد هذا القرار الصائب، حفاظا على الصحة العامة وعدم التسبب في انتشار هذا الوباء القاتل، ندعو الله الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأن يحفظ الأمة الاسلامية والعالم أجمع من شر هذا الوباء وأن يسود الأمن والاستقرار جميع أنحاء العالم"
بينما أعربت إدارة الوكالة الوطنية للحج والعمرة ممثلة بمكتب شؤون حجاج جزر القمر في بيانها عن تأكيدها لدعمها وتضامنها لقرار حكومة السعودية لتنظيم الحج موسم 1442هـ وذلك بقصر الحج على أعداد محدودة من المواطنين والمقيمين داخل المملكة مراعاة لمقصد الحفاظ على الأنفس في ظل جائحة كورونا. ووصف البيان القرار السعودي بأنه قرار حكيم للحفاظ على أرواح الناس ومنع انتشار الفيروس في العالم والمسلمين
والجدير بالإشارة إلى أن وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية كانت قد أعلنت في بيان لها يوم السبت الماضي، اقتصار حج هذا العام على المواطنين والمقيمين داخل المملكة بإجمالي 60 ألف حاج، نظرا لاستمرار تطورات فيروس كورونا وظهور تحورات جديدة له في العالم. وشددت الوزارة في بيانه على "ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج خالية من الأمراض المزمنة، وأن تكون ضمن الفئات العمرية من (18 إلى 65 عاما) للحاصلين على اللقاح، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة لفئات التحصين"
وتابعت الوزارة في بيانها "تؤكد وزارة الحج والعمرة أن حكومة المملكة العربية السعودية تولي دوما سلامة الحجاج وصحتهم وأمنهم حرصا بالغا وعناية تامة، وتضع ذلك في مقدمة أولوياتها، امتثالا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، مع تقديمها كل التسهيلات اللازمة التي تيسر لضيوف الرحمن أداء مناسك الحج والعمرة، وتمكنهم من الوصول إلى المشاعر المقدّسة بكل يسر وسهولة، إذ تشرفت المملكة خلال السنوات العشر الماضية فقط بخدمة ما يزيد على 150 مليون حاج"
