وقد استجاب العلماء الحاضرون في الاجتماع بشكل إيجابي لطلب الحكومة، التي تدعو إلى تناول خطب الجمعة والمناسبات الدينية والاجتماعية الأخرى، موضوع الوقاية من الأمراض والأوبئة، خاصة مرض الكوليرا الذي بدأ ينتشر تدريجيا في البلاد منذ عشرة أيام تقريبا، بهدف رفع مستوى الوعي لدى المواطنين حول أهمية العمل لمكافحة هذا الوباء
وقد أشار الأمين العام للدار الافتاء القمرية الأستاذ إسماعيل عليمان إلى أن العلماء أعربوا عن التزامهم بهذا النضال، وأنهم سيجعلون هذه المبادرة أولوية، كما فعلوا دائما في السابق. وقال بأن العلماء اقترحوا على ضرورة إنشاء لجان محلية من رؤساء القرى لرفع مستوى الوعي على نطاق واسع بين المواطنين من خلال الخطب والاحتفالات الدينية المختلفة حتى لا ينتشر المرض
بينما أفاد الأمين العام بوزارة الشؤون الإسلامية عبد الله سنان أن الوزارة في حالة طوارئ، داعيا العلماء بضرورة طلب المواطنين بعدم المصافحة عند السلام على بعضهم البعض. أما المدير العام للصحة الدكتور سيدو بن علي فقد عرض عن حالة الوباء في البلاد، وقال "في البداية لم يكن هناك سوى 8 مرضى في مركز الإيواء بمستشفى سمباكوني، وعاد 3 منهم إلى منازلهم صباح اليوم الثلاثاء". وأضاف بأن اثنين آخرين يمكنهما العودة إلى بيوتهما قريبا، وفقا الأطباء الذين اعتنوا بهم. موضحا أن المريض الذي يعاني من وباء الكوليرا في جزيرة موهيلي يستجيب للعلاج بشكل جيد
وطمأن سيدو بن علي المواطنين بأنهم تمكنوا من تعقب جميع الركاب الذين كانوا على متن السفينة القادمة من دولة تنزانيا، مشيرا إلى أنه باستثناء بعض حالات الاتصال القليلة، فإن جميع الحالات كانت لأشخاص استقلوا السفينة التي رست في ميناء موروني في الـ30 من يناير المنصرم
ومن جانبه، أعرب الأمين العام بوزارة الصحة الدكتور أبو بكر سيد علي، عن التزام الحكومة بالقضاء على هذا الوباء، قبل أن يوقع المزيد من الضحايا، حيث تم الإبلاغ حتى الآن عن وفاة شخصين