وفي كلمته بالمناسبة، عبّر الدكتور طاهر إبراهيم عن شكره لوزير التربية والتعليم على الثقة التي أولاه إياها باختياره لهذا المنصب، رغم وجود مرشحين أكفاء آخرين. وأوضح أنّ معظم المناصب الإدارية التي تولّاها سابقًا كانت تأتي دون سعي مباشر منه، بل يتم إبلاغه من الجهات العليا بعد صدور القرار، وهو ما حدث أيضًا مع عمادة الكلية
وتعهّد العميد الجديد بمواصلة المشاريع التي بدأها سلفه، ومنها افتتاح قسمي الإدارة والتربية، واستحداث مرحلة الدكتوراه، إضافة إلى تعزيز دور كلية الإمام الشافعي كمنارة للغة العربية ونشر الإسلام في المحيط الهندي. وأكد حرصه على العمل بروح الفريق مع رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس لتطوير الكلية أكاديميًا وإداريًا، داعيًا إلى وضع استراتيجية جديدة لتحسين مستوى اللغة العربية لدى الطلاب بما يتناسب مع مستوى الشهادة الجامعية بعد ثلاث سنوات من الدراسة
إشادة وتجديد عهد
من جانبه، عبّر العميد السابق الدكتور عبد الرؤوف عبده عمر عن سعادته بتعيين الدكتور طاهر إبراهيم، واصفًا إياه بـ"الرجل المناسب في الوقت والمكان المناسبين"، مشيدًا بتضحياته ومواقفه التاريخية في خدمة الدين الإسلامي ونشر اللغة العربية والتربية الإسلامية في جزر القمر
وأكد استعداده التام لمساندة العميد الجديد والعمل سويًا لمصلحة الجامعة عامة، وكلية الإمام الشافعي خاصة، لافتًا إلى أنه كان من المؤسسين لهذه الكلية وشغل مناصب عدة قبل تولي عمادتها. كما أعلن عودته إلى التدريس، وهي المهنة التي اختارها عن قناعة وقدّم فيها الكثير، متعهدًا بمواصلة العطاء لأن وداعه هو لمنصب العمادة وليس للكلية ذاتها
وتطرّق الدكتور عبد الرؤوف إلى تاريخ الكلية، مذكرًا أنها بدأت بـ40 طالبًا وأستاذين دكتوراه وقسم واحد فقط، لتصبح اليوم تضم أكثر من تسعة أقسام و58 دكتورًا. وأشار إلى أنّ هذا التطور لم يكن سهلاً، لكن بفضل العزيمة والتضحية وروح التعاون تحقّق ما كان يبدو للبعض مستحيلًا، سواء في تأسيس الكلية أو الجامعة نفسها