إعداد/ نظام أحمد  ✍️

في كلمته خلال الحفل، قدّم الدكتور حامد كرهيلا شرحًا وافيًا لفكرة الديوانية وأهدافها، مؤكدًا أنها ستكون منبرًا للحوار والتواصل الثقافي، ومركزًا لتبادل الأفكار ونشر الوعي بالهوية الوطنية والعربية والقيم الإسلامية. كما شهد الحفل حوارًا مفتوحًا مع الصحفيين والإعلاميين، أجاب خلاله الدكتور كرهيلا عن أسئلتهم حول الخطط المستقبلية للديوانية وبرامجها في مجالات الثقافة والتعليم والإعلام

ولقي الحدث ترحيبًا واسعًا وإشادة من الحضور باعتباره خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة اللغة العربية في جزر القمر، ودعم التواصل الثقافي العربي القمري. وأكد الدكتور كرهيلا: "حفاظًا على الثقافة العربية في جزر القمر وعلى تراث أجدادنا، افتتحنا اليوم منبرًا لتبادل الأفكار في مختلف المجالات الثقافية والدينية والتعليمية والاجتماعية، باستثناء السياسة. ويحق لجميع أفراد المجتمع من الجنسين ومن مختلف الفئات كالساسة والإداريين والإعلاميين والمهندسين المشاركة، شريطة استخدام اللغة العربية

انطلاق الأنشطة والبرامج الحوارية

وأعلن الدكتور كرهيلا أن يوم 22 أكتوبر الجاري سيكون موعد انطلاق الأنشطة الحوارية رسميًا، على أن تُخصص يومان شهريًا للقاءات تهدف إلى مناقشة الأفكار وتقديم الحلول والتوصيات التي تسهم في دعم الثقافة العربية في البلاد

وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن جميع اللقاءات ستُوثّق وتُدوَّن لاستخدامها مستقبلاً ونشرها ليستفيد منها الجميع. كما شدّد على أن المبادرة ستكون مفتوحة أمام الجميع، وستتناول مختلف الموضوعات، مع التأكيد على استخدام اللغة العربية، باعتبارها من بين اللغات الرسمية في البلاد، ولغة الأجداد التي ما زالت حاضرة في أسماء بعض المؤسسات مثل بيت السلام، ودار السعادة، وجريدة الوطن، وهي علامة على احترام المجتمع للغة العربية وللغة الإسلام والقرآن. ولفت إلى أن تسمية الديوانية بـ"الحمدية" تعود إلى اسم جده "حمد"، تعبيرًا عن الوفاء للجذور العائلية

نبذة عن الدكتور حامد كرهيلا

يُعد السفير والوزير الأسبق حامد كرهيلا حمد سياسيًا وكاتبًا وباحثًا أكاديميًا، وله العديد من المؤلفات في السياسة والتاريخ والتنمية والمجتمع، من أبرزها: جهود المملكة العربية السعودية في دعم التنمية الشاملة في جزر القمر، العلاقات التاريخية بين الدولة البوسعيدية وجزر القمر (1806–1964)، أثر الإسلام في تشكيل السلوك الاجتماعي في جزر القمر، صراع الحب والسلطة: السلطانة جومبي فاطمة، التنافس العماني الفرنسي على جزيرة موهيلي القمرية، من أراضينا المحتلة: جزيرة مايوت القمرية

كما حصل على الدكتوراه الفخرية في الأعمال الإنسانية، ووسام الهلال الأخضر القمري بدرجة "فارس" -وهو أرفع وسام في البلاد- تقديرًا لمساهماته الفكرية والثقافية. وهو مؤسس البرنامجين الثقافيين "خميسية" و"اثنينية" للوفاء للحوار باللغة العربية، وصاحب مبادرة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في جزر القمر، كما أسس صحيفة "البلاد" بالعربية والفرنسية، وشارك في العديد من المؤتمرات العربية والعالمية والإقليمية، ونشر أوراقًا علمية ومقالات أكاديمية متعددة. ويُعد عضوًا في منتدى الفكر العربي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال بالأردن