logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

الرئيس غزالي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: الدورة الـ76 تنعقد في لحظة حاسمة في تاريخ العالم لانتشار وباء كورونا

الرئيس غزالي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: الدورة الـ76 تنعقد في لحظة حاسمة في تاريخ العالم لانتشار وباء كورونا

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
ألقى رئيس الجمهورية غزالي عثمان، مساء أمس الخميس، كلمة جزر القمر أمام أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي بداية كلمته قدم الرئيس غزالي تهنئته الخالصة إلى أنطونيو جوتيروس الأمين العام للأمم المتحدة على إعادة انتخابه لولاية ثانية مدتها خمس سنوات أخرى.

 

وقال الرئيس بأنه يتمنى بأن يتم استثمار هذه الولاية الجديدة من أجل خدمة منظمة الأمم المتحدة، وهي منظمة تواجه تحديات كثيرة جعل عملها أكثر صعوبة ولكنها لا تزال ضرورية. وقال الرئيس في كلمته بأن هذه الدورة السادسة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد في لحظة حاسمة بشكل خاص في تاريخ العالم ومنظمتنا. موضحا بأنه يتم عقد هذه الدورة في حين أن جميع الدول تبذل قصارى جهدها لاحتواء ومكافحة وباء كوفيد-19 ومتغيراته منذ ما يقرب من عامين. وفي هذا الصدد أكد الرئيس قائلا "أحيي نيابة عن وفد بلادي صحوة التضامن الصحية على المستوى العالم والتي أدت إلى تجنب الأسوأ. وقال بأنه في الواقع بعد صدمة الأيام والأسابيع الأولى أسس التضامن البشري وأرسى أسس نضال شيئا فشيئا ساعدنا على استعادة السيطرة على الأحداث بشكل تدريجي. وانتهز الرئيس غزالي هذه الفرصة لتهنئة الباحثين والخبراء في قطاع الصحة لنجاحهم بإنتاج لقاحات ضد الفيروس، وقال "أحيي باسم جمهورية القمر المتحدة العمل الفعال الذي تم احرازه من قبل العلماء والباحثين والخبراء والمختبرات لاستثمار أوقاتهم وجهودهم العلمية والفكرية في البحث وانتاج لقاحات ضد فيروس كورونا التي نجحت في النهاية بإعطاء الأمل للعالم

وأكد الرئيس بأنه بالطبع لا يمكننا أن ننسى التضحيات التي قدمتها هؤلاء الآلاف من النساء والرجال العاملون في مجال الرعاية الصحية من جميع الفئات الذين في الخطوط الأمامية للمعركة ويعرضون حياتهم للخطر، ولقد قاوم جميع بلدان العالم بكل قوة والشجاعة لتحمل عاصفة هذا العدو القاتل. وأضاف الرئيس قائلا "لقد دمر جائحة كورونا اقتصادات العالم وقلب التوازنات التي أقامتها الدول والأمم والشعوب على مدى قرون. ولقد أجبرتنا وعلمتنا أن نعيش بشكل مختلف منذ نوفمبر 2019م ونحن نعيش في أزمة تاريخية غير مسبوقة وهي حرب عالمية حقيقية. وقد أدى الوباء إلى ابطاء مسار الحياة وزاد من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء وتسارع عدم المساواة واضطراب توازن اقتصاداتنا الوطنية ولم تنجح أي أمة في هذه الأزمة

كما تطرق الرئيس في كلمته إلى الحديث عن الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية في جزر القمر، وقال "على الصعيد الوطني أنا مدرك للحاجة الماسة إلى الاستقرار السياسي كضمان للتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تعمل حكومتي من أجلها بلا كلل. ونؤكد هنا بأن الاستقرار السياسي والتماسك الوطني عزيزان على بلادنا، ويمكن القول بأننا مجتمع مسالم موحد وشامل بشكل متزايد لجميع الطبقات التي يتكون منها". وأكد الرئيس بأن المعلومات الكاذبة المنقولة من هنا وهناك من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال قنوات غير موثوقة وغير رسمية  ليس لها أي هدف سوى الإضرار بمناخ هادئ داخل جزرنا وتقويض الجهود المبذولة لقيام جزر القمر. لذلك، بهدف تحسين التماسك الوطني وعلى المدى المتوسط، لقد قررت الشروع في حوار سياسي وطني، آمل بأن يساعد في جمع المزيد من القمريين معا، حول أهداف أساسية وهي السلام والأمن والوحدة الوطنية التي ستمكننا من الاستفادة من جهودنا من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية لاتحاد جزر القمر

أود هنا أن أشكر بعثة الاتحاد الأفريقي بقيادة مفوض السلم والأمن  الذي أكمل للتو إقامته في العاصمة القمرية موروني لمدة أسبوع، كان قادرا على مقابلة جميع أصحاب المصلحة في هذا الحوار واستمع إلى الجميع، ويقدر مواقف بعضهم البعض ويقدمون التوصيات، الأمر الآن متروك للجميع في هذا الحوار  للمضي قدما. إنني أدرك حقًا أن بلادنا بحاجة إلى جميع القوى الوطنية، لترسيخ إنجازات العشرين عامًا الماضية في مجال حقوق الإنسان والتغيير الديمقراطي، وبالتالي المضي قدمًا في تنميتها. من ناحية أخرى، يجب أن يكون القمري قادرًا على الوثوق بنظام العدالة كضامن لاحترام حقوقه وحمايته

تعليقات