إعداد/ محمد أحمد ممادي ✍️
وتناولت المحاضرة سيرة الرئيس الراحل، الذي يُعدّ شخصية وطنية ودينية بارزة، جمع في مسيرته بين الإيمان العميق والإدارة الحكيمة، وبين الدين والعمل العام، مقدّمًا نموذجًا للقائد المؤمن الذي يسعى للعدل والتنمية وخدمة وطنه ومجتمعه
وأشار المحاضر إلى أن التكوين الديني للرئيس محمد تقي عبد الكريم شكّل أساسًا في نهجه السياسي وأسلوب قيادته للدولة، مؤكدًا أنه كان قدوة في الزهد والتواضع والالتزام بالقيم الأخلاقية، ما انعكس على سلوكه السياسي وقراراته القيادية
محاور المحاضرة
شخصيته الدينية ونسبه: ينتمي الرئيس الراحل إلى بني العباس الهاشميين عبر آل باوزير الحضرميين، ونشأ في بيت مفعم بالإيمان والعلم، محاط بالمساجد والمصاحف والمدائح النبوية، ما أثر على قيمه السياسية والاجتماعية لاحقًا
نشأته وتكوينه العلمي: حفظ القرآن الكريم منذ الصغر وتفقه في الدين على يد علماء عشيرته، وتعلم الالتزام بالشعائر والزهد وخدمة الناس
شغفه بالقرآن الكريم والتفسير: استمر في طلب العلم حتى أثناء توليه المناصب العليا، بما في ذلك رئاسة مجلس النواب ورئاسة الدولة، مع الالتزام بالعبادات اليومية وأذكار الصباح والمساء
أثر شخصيته الدينية في حياته العامة والسياسية: اتسمت قيادته بالحكمة والتوازن بين المصالح الوطنية والقيم الإسلامية، مزج خلالها بين الدين والسياسة، من خلال تعزيز الوحدة الوطنية، مكافحة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية
إرثه الديني والسياسي: ترك الرئيس عبد الكريم إرثًا فكريًا ودينيًا غنياً، وأسهم في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز حكم القانون، مسطرًا نموذجًا للقائد المؤمن والصادق، وأفكارًا تشكل نبراسًا للأجيال القادمة
وأكدت الديوانية أن هذه المحاضرة تأتي ضمن جهودها المستمرة لتسليط الضوء على الشخصيات الوطنية والدينية المؤثرة في تاريخ جزر القمر، ونقل تجاربها وإرثها للأجيال الحديثة. كما أنها تأتي ضمن سلسلة الأنشطة الثقافية الشهرية التي تنظمها الديوانية بهدف إثراء الفكر وتعزيز الوعي المجتمعي
