إعداد/ محمد أحمد ممادي ✍️
وحضر الاحتفال عدد من الشخصيات البارزة، بينهم محافظ جزيرة القمر الكبرى إبراهيم مزي محمد، ورئيس البرلمان مستدران عبده، وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مباي محمد، إلى جانب رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية
وفي كلمته بهذه المناسبة، قدّم السفير الصيني تهانيه إلى أبناء بلاده، معبّرًا عن شكره للأصدقاء من مختلف المجالات الذين يواكبون تطور الصين ويدعمون مسيرة الصداقة الصينية-القَمرية. واستعرض الإنجازات التي حققتها بلاده منذ تأسيس الجمهورية عام 1949، مشيرًا إلى التحولات العميقة التي رافقت مسيرة التنمية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، والتشبّث بالروح الوطنية، واعتماد نهج "الاشتراكية ذات الخصوصية الصينية". وأوضح أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع من 67.9 مليار يوان سنة 1952 إلى أكثر من 126 ألف مليار يوان عام 2023، لتصبح الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم
كما شدّد على حرص بكين على المساهمة في "بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية" وتعزيز عالم "منفتح، شامل، سلمي ومزدهر"، من خلال مبادرات استراتيجية مثل "الحزام والطريق" ومبادرة التنمية العالمية
نصف قرن من العلاقات المتينة بين بكين وموروني
وتزامن الاحتفال مع مرور خمسين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجزر القمر، والتي تميزت على الدوام بالاحترام المتبادل والتضامن والتعاون في مختلف المجالات. وأكدت سفارة الصين أن قمة بكين في سبتمبر 2024، التي جمعت الرئيس شي جين بينغ بالرئيس غزالي عثمان، مثّلت محطة مفصلية رفعت مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية، مع التركيز على دعم خطة جزر القمر الناشئة 2030
من جانبه، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مباي محمد، باسم الحكومة القمرية، بالإنجازات التنموية للصين التي وصفها بـ"النموذج الملهم"، مثمنًا نجاحاتها في النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي ومكافحة الفقر. كما أعرب عن اعتزاز جزر القمر باعتبار الصين "واحدة من أكثر شركائها وفاءً وثباتًا"، مؤكّدًا ثقته بأن العلاقات الثنائية ستزداد متانة في ظل ولاية السفير هوانغ تشنغ، بما يخدم مصلحة الشعبين الصيني والقمري