أدى الرئيس غزالي عثمان صلاة العيد الأضحى المبارك في مسجد القاسمي بالعاصمة موروني، وفي كلمته دعا السياسيين والأعيان والزعماء الدينيين إلى وضع قواهم في خدمة السلام والوئام، وتعزيز القيم الاجتماعية التقليدية من أجل مكافحة كافة أشكال الجهل والانحراف المتفشي في المجتمع. وأوصى فخامته في رسالة قصيرة موجهة إلى الشعب القمري بمناسبة حلول العيد الكبير، بالعمل المتعمق لمساعدة البلاد على الدفاع عن قيمها التقليدية وتعليمها وتعزيزها
وفهم رئيس الجمهورية بشكل واضح فقدان الأخلاق والتقاليد الاجتماعية القمرية، ويرغب في حشد كل القوى لمواجهة تزايد الجهل وتكاثر أعمال الانحراف من قبل بعض الشباب. وأضاف أنه يجب أن نجتمع معاً بسرعة للتفكير بشكل جماعي في الإجراءات التي يجب اتخاذها للحفاظ بشكل أفضل على القيم التي ميزت مجتمعنا في جميع الأوقات. كما حث العلماء والخطباء والدعاة والسياسيين والأعيان إلى العمل من أجل الاهتمام بهذا الموضوع على وجه الخصوص. وقال "يجب علينا أن نتحمل مسؤولياتنا من أجل الوحدة ومستقبل أفضل لأمتنا عبر تعبئة الجميع لإحباط ووقف الانحراف المتفشي في المجتمع"
كما حث فخامته المواطنين إلى الإكثار من الدعاء، مذكرا بأهمية وخصوصية الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحج، وما خصص للمسلمين فيها من الخيرات والبركات لا مثيل لها طوال العام، فهنيئا لمن اغتنم الفرصة واستثمر واستفادة عن طريق صيامه وقيامه وجميع أعماله الصالحة في هذه الأيام الفضيلة. كما تطرق الرئيس غزالي إلى الحديث عن الآباء المؤسسين للدولة القمرية وقدموا تضحية كبيرة من أجل حرية هذا البلد ومقاومة الاستعمار، ومن واجبنا أن لا ننساهم بواجب الدعاء حتى يرحمهم الله ويدخل في جنانه
واختتم رئيس الجمهورية كلمته قائلا علينا أن نكثر الدعاء إلى الله أن يجنبنا وجميع المسلمين من الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية التي تهدد بلادنا من التقدم والتطور في مجال البنية التحتية. وعقب صلاة العيد تبادل الرئيس غزالي عثمان التهاني مع الوزراء وجموع المصلين بحلول عيد الأضحى المبارك