دعا رئيس الجمهورية غزالي عثمان، في خطابه الذي ألقاه مساء الاثنين 25 يناير الجاري، عبر هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطني، القمريين إلى عدم الاستسلام للذعر، وذلك بعد إعلانه حزمة جديدة من إجراءات الحماية في إطار مكافحة فيروس كوفيد-19. وأقر فخامته في كلمته قائلا "أتفهم الصعوبات التي سنواجهها جميعا نتيجة هذه الاجراءات، لكن ليس لدينا خيار آخر"، مؤكدا أن هذه الاجراءات تظل الطريقة الأفضل والوحيدة لإنقاذ البلاد. مشددا على أن "الصحة أولوية مطلقة وتأتي قبل أي اعتبار آخر". وانتهز غزالي عثمان هذه الفرصة لطمأنة المواطنين بالإشارة إلى أن الحكومة ستدعم جميع القطاعات التي ستتأثر اقتصاديا وماليا
وحذر رئيس الجمهورية الشعب القمري باستخفاف إجراءات الوقاية ومن الشكوك السائدة، لأنه، أحد الأسباب التي أدت إلى ما نحن عليه الآن، من انتشار الوباء. وذكر الرئيس غزالي بأنه "لاحظنا خلال هذه الموجة الثانية من جائحة كورونا، اختلالات كثيرة في إدارة أزمة كوفيد-19". ورغم الأخطاء المرتكبة، دعا رئيس الدولة إلى عدم نسيان "العمل الرائع" الذي قام به الأطباء والعاملون في المجال الصحي "لإنقاذ الأرواح وحماية بلادنا". مؤكدا بأنه "سيتم الآن، توجيه اهتمامات خاصة لإدارة مراكز العزل"، محذرا من جهة أخرى، أن أي تساهل أو خرق لهذه الاجراءات الجديدة فلن نتسامح معه أبدا أو نغفر له
وأعرب رئيس الجمهورية عن أسفه الشديد "للتصريحات غير المقبولة" والتي تهدف إلى تشويه سمعة البلاد وإثارة الذعر. وقال "الآن وقت التعاطف والمساعدة المتبادلة والتضامن، بدلا من الاستفزاز والتضليل. القلوب متوترة بالفعل بما فيه الكفاية بسبب هذه الموجهة الجديدة التي تبدو مقلقة أكثر من الأولى. كونوا انسانيين ومتحدين ومسؤولين". داعيا السكان إلى ضبط النفس وعدم الخوف من اكتشافهم في حالة ظهور الأعراض. وقال "دعونا لا نخاف أو نخجل، لأنه مرض مثل أي مرض آخر متفشي في جميع أنحاء العالم. دعونا لا نشعر بالذعر، ولنستمع إلى العلماء والكوادر الطبية، ونبقى في المنزل عندما لا تكون هناك حاجة للخروج"
