وكان رئيس الجمهورية قد ألقى كلمة إلى الأمة القمرية ليلة 31 ديسمبر الماضي مقدما تهنئته إلى الشعب القمري بالكامل بمناسبة قدوم العام الميلادي الجديد 2020م، متمنيا بأن يكون العام الجديد عاما للأمن والهدوء للمواطنين القمريين الذين يعيشون داخل البلاد وخارجها. وأوضح الرئيس في كلمته قائلا "لقد كان بلدنا خلال العام المنصرم في مرحلة تنفيذ المشاريع المختلفة لتحفيز ديناميكية جديدة بما يتفق مع رؤيتنا لجعل جزر القمر دولة ناشئة بحلول عام 2030". مؤكدا بأن العام المنصرم كان أيضا عاما من الاختبارات الصعبة فيما يتعلق بمسألة الأمن واستقرار البلاد والتمسك الوطني
وقال لقد شهد البلاد فترة صعبة للغاية قبل وبعد الانتخابات. معربا عن أسفه الشديد لقيام الجالية القمرية في الخارج وخاصة في فرنسا بتنظيم سلسلة من المظاهرات للتنديد بالحكومة في كل وقت، وقال "على الرغم من الحلول التي اقترحتها الحكومة للعودة إلى الوئام والتماسك الاجتماعي إلا أن المغتربين تتجمع في كل وقت لمحاربة النظام الحالي". وقال الرئيس غزالي بأن الحوف والديكتاتورية التي يتحدثون عنهما المغتربين موجودان في أذهانهم فقط وليس على أرض الواقع". وتحدث الرئيس عن إعصار كينيث الذي شهدها البلاد خلال العام الماضي، وقال لقد كان عام 2019م حلقة صعبة التي أثرت على جميع قطاعات البلاد، لقد ترك إعصار كينيث وراءه بلدا مدمرا بمعنى الكلمة، مؤكدا بأنه "لقد توقف مساعينا حول تنمية البلاد في بعض الوقت بسبب مرور اعصار كينيث وآثاره المدمرة"
معربا عن أسفه الشديد قائلا "إن هذا الاعصار الذي لم يسبق له مثيل من العنف والدمار قد أثر على جميع القطاعات". كما تطرق الرئيس في كلمته إلى الحديث عن تنظيم مؤتمر باريس لشركاء التنمية في مطلع شهر ديسمبر الماضي والنتائج المتوقعة بعد هذا المؤتمر وقال "سيكون هذا العام الجديد الأفضل بكثير وذلك بفضل نجاح مؤتمر شركاء التنمية لجزر القمر"، ونبدأ العام الجديد مع اقتناعنا بالاستفادة من تمويل كبير لتحقيق وتنفيذ مشاريعنا الرئيسية والهيكلية والقطاعية وعلى الأخص التدريب والاندماج المهني وتوظيف الشباب
وطالب الرئيس في كلمته إلى الأمة بمنسابة حلول العام الميلادي الجديد جميع المواطنين "مضاعفة جهودهم لجعل عام 2020م عاما لإطلاق المشاريع الكبرى التي ستقودنا إلى التقدم والازدهار". وأكد الرئيس بأنه سيقود معركة بدون رحمة ضد الفساد والمفسدين وذلك بهدف الوصول إلى دولة ناشئة، قائلا "أود أن أقول لكم في هذه المناسبة الحاجة الماسة لمحاربة الآفة التي ابتليت بها بلدنا منذ سنوات والتي تعوق التنمية، إنها آفة الفساد المنتشرة في إداراتنا المختلفة، لقد حان الوقت لنتحرك جميعا ونصلح الإدارة العامة". وأضاف الرئيس قائلا "يجب علينا في الواقع، ومع بداية العام الجديد قيادة معركة بلا رحمة ضد هذه الآفة". وأصر الرئيس على هذا الجانب منوها بأنه طالما لم يكن لدينا القدرة في الفوز من هذه المعركة لن يكون هناك تنمية حقيقية ولن نستطيع تحقيق رؤيتنا بدولة ناشئة مع حلول عام 2030