إعداد/ محمد أحمد ممادي  ✍️

جاء ذلك في كلمة ألقاها فخامته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضفتها العاصمة القطرية الدوحة، أمس الاثنين 15 سبتمبر، برعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث أعرب عن شكره وتقديره لسموه ولحكومة وشعب قطر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن القمة تجسد روح التضامن والتآزر العربي والإسلامي في مواجهة التحديات الراهنة

وشدد غزالي عثمان على أن المساس بأمن أي دولة عربية أو إسلامية هو مساس بالأمن القومي المشترك، داعيا الدول الأعضاء إلى موقف موحد وحازم إزاء الاعتداء. كما ثمن الدور المحوري الذي تضطلع به قطر، إلى جانب مصر ودول أخرى، في جهود الوساطة الرامية لتحقيق السلام العادل في فلسطين، مؤكدا أن حماية الوسطاء شرط أساسي لنجاح أي عملية سلام ذات مصداقية

وجدد فخامته دعم بلاده الثابت للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين. كما أدان سياسات العقاب الجماعي، من تجويع وتهجير، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد السلم والأمن الدوليين

وأشاد رئيس الجمهورية بالجهود القطرية والمصرية في السعي إلى وقف إطلاق النار، كما رحبت بنتائج المؤتمر الدولي الذي عُقد في الأمم المتحدة برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، معتبرة تصويت الجمعية العامة لصالح إقامة الدولة الفلسطينية خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة وترسيخ الاستقرار

وختم كلمته بالتأكيد على أن القمة العربية الإسلامية الطارئة يجب أن تشكل نقطة تحول حقيقية تعزز التضامن العربي والإسلامي وتعيد الأمل للشعوب، معلنا وقوف بلاده الكامل إلى جانب قطر وتمسكها بسيادة الدول كركيزة للأمن الجماعي، ومواصلة العمل من أجل سلام عادل ودائم في فلسطين

تضامن مع قطر وتنديد بالعدوان الإسرائيلي

وعبّر القادة والزعماء المشاركون في افتتاح أعمال القمة الطارئة، أمس الاثنين، في الدوحة عن تضامنهم مع دولة قطر، وتنديدهم "بالعدوان الإسرائيلي الغادر والسافر على سيادتها

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته، إن العدوان الإسرائيلي على السيادة القطرية فاق كل الحدود وتجاوز كل مبدأ إنساني. وأضاف أبو الغيط أن الهجوم على الآمنين والمفاوضين والوسطاء ليس من الشجاعة في شيء، وأكد أن التباهي بالهجوم يعكس مستوى من السقوط الأخلاقي. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن القمة لم تلتئم فقط للتضامن مع قطر، بل تحمل رسالة للمجتمع الدولي بالكف عن الصمت تجاه أفعال إسرائيل، واصفا إياها بالدولة المارقة

من جهته، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه إن المنظمة تجدد "إدانتها الشديدة للاعتداء السافر على دولة قطر وسيادة أراضيها، وتدعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لمساءلة إسرائيل على جرائمها". وقال إبراهيم طه "نؤكد دعمنا لمخرجات المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وحل الدولتين، ونحن واثقون من أن مخرجات هذه القمة ستعزز التضامن العربي والإسلامي

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي شن يوم الثلاثاء الماضي هجوما جويا على قيادات بحركة حماس بالدوحة، وهو الهجوم الذي أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري. فيما أعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين. وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءات التي تنتهك القانون الدولي