logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

الرئيس غزالي يؤدي صلاة عيد الأضحى في مسجد القاسمي بالعاصمة موروني

الرئيس غزالي يؤدي صلاة عيد الأضحى في مسجد القاسمي بالعاصمة موروني

الوطن بالعربية |  | كتب/شيخ علي حماد

image article une
أدى رئيس الجمهورية غزالي عثمان صلاة عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة العاشر من شهر ذي الحجة 1441هـ الموافق 31 يوليو المنصرم في مسجد القاسمي بالعاصمة موروني، وذلك بحضور سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر عبد الله جمل الليل وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين بالدولة وجمع غفير من المواطنين.

 

وكان رئيس الجمهورية غزالي عثمان قد خاطب الشعب القمري عشية عيد الأضحى المبارك التاسع من شهر ذي الحجة عبر هيئة الاذاعة والتلفزيون الوطني، قدم فيه تهنئته القلبية إلى الأمة القمرية في الداخل والخارج متمنيا لها بالصحة والعافية في هذا اليوم المبارك، داعيا أن تعم على أرجاء البلاد بالسلام والأمن والازدهار. وأشار غزالي عثمان في كلمته إلى أن هذه الفترة تشهد العالم وباء كورونا وأن العديد من الدول العربية والإسلامية لم تصل صلاة العيد في المساجد بسبب هذا الوباء، ونحن نشكر الله بأن سمح لنا باستئناف صلوات الجمع والجماعات، وذلك في إطار الاحترام الدقيق للتعليمات الصحية من الارتداء الكمامة والبعد الاجتماعي لمتر واحد والوضوء في المنازل وغسل اليدين بالصابون باستمرار من أجل الاحتواء لوباء كورونا

وأوضح رئيس الجمهورية بأنه مقارنة مع الدول الأخرى أكثر تقدما، تمكنت جزر القمر من خلال التعاون الجيد من المواطنين من إدارة وضع الوباء باقتدار. مؤكدا بأنه وبفضل "اتخاذ الاجراءات الوقائية بالسرعة وفي الوقت المناسب وتطبيق التدابير اللازمة من إغلاق الحدود وتعليق التجمعات بما في ذلك صلاة الجماعة والاحتفالات"

وأوضح بأن البلاد حتى في وقتنا الحاضر "يوم الخميس الماضي" تم تسجيل 378 حالة إيجابية من مرض كورونا بما في ذلك 82 حالة مستوردة و7 حالات وفاة و330 حالة شفاء، وهذا يعتبر أمر جيد للغاية، ولكن ومع ذلك يجب علينا من أي وقت مضى وبصرامة أكبر أن نستمر في احترام التدابير الوقائية حتى نتمكن من السيطرة الكاملة على هذا المرض والتغلب عليه في القريب العاجل

وتطرق الرئيس غزالي عن وضع القمريين العالقين في الخارج بسبب كورونا، وقال "نحن ندرس امكانيات إعادة إخواننا وأخواتنا من العالقين الموجودين في دول العالم  كتنزانيا ومدغشقر، مثلما فعلنا مع الذين كانوا في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة وموريشيوس وفرنسا والفوج الأول والثاني في تنزانيا"، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة، لاسيما الاختبارات والادارة الطبية للحالات الايجابية والمتابعة. مؤكدا بأن الحكومة ستواصل أيضا استئناف مراقبة الامتثال بالإجراءات المتخذة، ولن يكون هناك تسامح مع أولئك الذين يعرضون حياة الجميع للخطر"

وفي موضوع آخر تحدث الرئيس في كلمته عن الوضع الاقتصادي للبلاد في هذه الفترة، بعد ستة أشهر من تراجع الأنشطة الاقتصادية بسبب وباء كورونا، وأعلن بأنه لابد من استئناف الأنشطة لتحسين الاقتصاد. وقال بأنه خلال الأسابيع الماضية، عمل الأمناء العامون للوزارات وإدارة الشركات على إعداد ورشة عمل الحكومية التي ستنظر في خطة التنمية المؤقتة للفترة (2020-2024). وقد أثار الرئيس غزالي في كلمته موضوع العنف ضد النساء والأطفال والذي يشهده البلاد في الفترة الأخيرة، وقال "يجب علينا أن لا نسمح أبدا بأن تنتشر الأعمال الاجرامية والعنف بجميع أنواعها ولاسيما ضد النساء والأطفال التي نشاهدها مؤخرا"

معلنا بأنه سيتم إنشاء في الأيام القادمة هيئة قانونية لمنع وقوع هذه الأعمال الشنيعة والمعاقبة عليها بشدة". كما كشف الرئيس في كلمته بمناسبة عيد الأضحى المبارك، امكانية عقد جلسة استثنائية للبرلمان الوطني لتعديل القانون الجنائي "من أجل تكييفه مع الوضع الراهن". وفي نهاية كلمته أكد غزالي عثمان أهمية تعزيز الأمن والسلم المجتمعي، باعتبارهما الثروة الحقيقية للمجتمع القمري التي يجب أن نحافظ عليها

 

تعليقات