logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

خلال الاحتفال باليوم الوطني لجزيرة مايوت: الرئيس غزالي يؤكد أن مصيرنا مرتبط بالوحدة الجغرافية والثقافية والدينية ووحدة الهوية

خلال الاحتفال باليوم الوطني لجزيرة مايوت: الرئيس غزالي يؤكد أن مصيرنا مرتبط بالوحدة الجغرافية والثقافية والدينية ووحدة الهوية

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
احتفل الشعب القمري، يوم الأربعاء 12 نوفمبر، باليوم الوطني لجزيرة مايوت، الذي يرمز إلى انضمام جزر القمر -بأرخبيلها المكوّن من أربع جزر- إلى منظمة الأمم المتحدة عقب نيلها الاستقلال في السادس من يوليو عام 1975. وقد صادف هذا العام الذكرى الخمسين لانضمام جزر القمر إلى الأمم المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة.

 إعداد/ شيخ علي حماد  ✍️

أقيم الاحتفال الرسمي في مقر البرلمان الوطني، بحضور رئيس الجمهورية غزالي عثمان، وأعضاء الحكومة، والسلك الدبلوماسي، وأعضاء اللجنة الوطنية للدفاع عن جزيرة مايوت، ونواب البرلمان، وجموع من الشباب والنساء والأطفال، الذين جاؤوا لتجديد العهد بالوحدة الوطنية والمطالبة بعودة جزيرة مايوت إلى مكانها الطبيعي ضمن الأراضي القمرية

وشهد الحفل مشاركة واسعة من نشطاء الوحدة الوطنية القادمين من الجزر الأربع، ولاسيما من مايوت، من بينهم المناضل يوسف موسى، أحد رموز النضال من أجل استقلال الجزيرة

وفي كلمته بالمناسبة، وجّه الرئيس غزالي تحية تقدير إلى أبطال الاستقلال، مؤكدًا أهمية هذا اليوم الذي يخلّد انضمام جزر القمر إلى الأمم المتحدة. وقال فخامته: "في 12 نوفمبر 1975، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب القرار رقم 3385، انضمام أرخبيل جزر القمر -المكوَّن من مايوت وأنجوان وموهيلي وانغازيجا- إلى الأمم المتحدة." وأضاف أن "الأمم المتحدة، منذ ذلك التاريخ، تعتبر الاحتلال الفرنسي لجزيرة مايوت انتهاكًا صارخًا لوحدة الدولة القمرية وسيادتها

نحو حل عادل لقضية مايوت

وشدّد الرئيس غزالي على مسؤولية الجيل الحالي في إيجاد حل لنزاع مايوت، قائلاً: "على جيلنا واجبٌ مقدس يتمثل في إيجاد حلٍّ لنزاع مايوت، الذي يحصد أرواح آلاف من مواطنينا كل عام في المضيق الفاصل بين مايوت والجزر الأخرى

وأوضح أن مصير الشعب القمري مرتبط بوحدته الجغرافية والثقافية والدينية، داعيًا إلى تعزيز التماسك بين مواطني الجزر الأربع عبر الثقافة والرياضة والدين، فضلًا عن تسهيل حركة الأفراد والبضائع بين الجزر

وأكد الرئيس قناعته بأن وحدة الأرخبيل يمكن استعادتها عبر الحوار والقانون والسلام والدبلوماسية، مشددًا على أن "النضال من أجل الوحدة الوطنية سيُتوَّج بالنصر في نهاية المطاف

تنديد بانتهاكات وتأشيرة بالادور

من جانبه، تحدث رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن جزيرة مايوت، محمد مونجوا، عن المآسي الإنسانية التي خلفتها تأشيرة "بالادور"، مشيرًا إلى أن أكثر من 30 ألف قمري لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر إلى مايوت، بمعدل يقارب ثلاث وفيات يوميًا. وأعرب موانجو عن أسفه قائلاً: "لا يمكننا إحياء الذكرى الخمسين للاحتلال الفرنسي دون التذكير بضحايا تأشيرة بالادور، التي تسببت في مأساة وطنية مستمرة

وفي إشارة إلى التحقيق الإعلامي الفرنسي الذي كشف عن جرائم قتل ارتكبتها الشرطة الفرنسية بحق قمريين، تساءل مونجوا عن أسباب عدم تحريك دعاوى أمام المحاكم الدولية، داعيًا السلطات القمرية إلى التخلي عن الحوار العقيم مع فرنسا والتوجه إلى الهيئات الدولية

وأضاف: "لقد حان الوقت لقول كفى ! كفى للحوار الثنائي الذي لم يجلب سوى المزيد من المعاناة لشعبنا وتقويض وحدتنا الوطنية. آن الأوان لإعادة طرح قضية مايوت على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

دعوات لحماية الأرواح وتعزيز الوحدة

بدوره، دعا المناضل يوسف موسى، ممثل سكان جزيرة مايوت، الحكومة القمرية إلى ضمان سلامة مواطني الجزر الثلاث الذين يعبرون البحر إلى مايوت، مندّدًا بالسياسات الفرنسية التي وصفها بأنها "حملة تهدف إلى طمس التاريخ والوحدة الإقليمية لجزر القمر

أما المنسق المقيم للأمم المتحدة في جزر القمر، تسوك جيمس بوت، فقد اختار في كلمته بمناسبة الذكرى الخمسين للشراكة بين جزر القمر والأمم المتحدة، التركيز على الإنجازات الملموسة التي حققتها وكالات الأمم المتحدة في البلاد. وقال إن هذا الالتزام الأممي تُرجم إلى نتائج واقعية وقابلة للقياس في عدة قطاعات حيوية، بفضل جهود 21 وكالة أممية تعمل في جزر القمر، مقيمة وغير مقيمة

واختُتم الاحتفال بعروض فنية وكلمات ألقاها خمسة طلاب من مركز "سوما"، إلى جانب عرض تسجيل تاريخي لخطاب الرئيس الراحل سيد محمد جعفر المسيلي الذي ألقاه يوم 12 نوفمبر 1975 بمناسبة انضمام جزر القمر إلى الأمم المتحدة

 

تعليقات