جاء ذلك خلال استقباله سفير المملكة العربية السعودية بموروني وعميد السلك الدبلوماسي بجزر القمر الدكتور عطا الله زايد بن الزايد، صباح يوم السبت 2 نوفمبر الجاري، في قصر بيت السلام. ورحب فخامته بالدعوة الكريمة للمشاركة في القمة، معربا عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على الجهود التي تقوم بها السعودية في دعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي، مشيدا بحرص المملكة ودعوتها على هذه القمة الطارئة واستضافتها. وأكد الرئيس غزالي بأن بلاده تستمر في موقفها الثابت والدائم، وذلك بإدانة الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار واحترام القانون الدولي وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي والاعتراف بالدولة الفلسطينية
كما نقل السفير عطا الله زايد خلال لقائه بالرئيس غزالي "تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، متمنيا له دوام الصحة والعافية والازدهار". وأعرب عن رغبته في رؤية العلاقات بين البلدين تتعزز وتتنوع بشكل أكبر بما يعود بالنفع على الشعبين. هذا وترتبط جزر القمر والسعودية بشراكة قوية منذ أكثر من أربعين عاما، خاصة في مجال التعليم والتدريب والبنية التحتية للطرق والمياه والصحة والمنتجات البترولية، وتقدم المملكة دعما متعدد الأوجه للجانب القمري، حيث تعتبر من بين إحدى أكبر الدول المانحة لجزر القمر منذ فجر الاستقلال
وتهدف القمة العربية-الإسلامية الطارئة إلى توحيد الصف العربي والإسلامي لاتخاذ موقف حاسم تجاه الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، والانتهاكات المتواصلة ضد المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، إلى جانب الاعتداءات على الأراضي اللبنانية، التي تتسبب بتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة. كما تأتي القمة العربية الاسلامية المقبلة تأكيدا للتضامن العربي الإسلامي في سبيل وقف العدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان والدعم باتجاه حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية
وكانت السعودية قد دعت الأسبوع الماضي إلى عقد قمة عربية إسلامية مشتركة طارئة بالرياض في 11 نوفمبر الحالي وذلك لبحث استمرار "العدان الاسرائيلي" على الأراضي الفلسطينية وتطورات الأوضاع في الأراضي اللبنانية. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أن القمة القادمة تمثل امتدادا للقمة العربية الاسلامية المشتركة المنعقدة في الرياض في 11 نوفمبر من العام الماضي 2023م. وأعربت الخارجية السعودية مجددا عن "إدانتها واستنكارها لاستمرار الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزال، من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي وما يتعرض له الأشقاء في الجمهورية اللبنانية من اعتداءات وانتهاكات اسرائيلية"
وكانت القمة العربية الإسلامية الماضية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض في 11 نوفمبر 2023م "أدانت العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاستعماري في الضفة الغربية". كما طالبت القمة مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرار حاسم ملزم "يفرض وقف العدوان الاسرائيلي، ويكبح جماح سلطة الاحتلال التي تنتهك القانون الدولي، وكذلك قرار آخر بإدانة قصف إسرائيل للمستشفيات في قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الانسانية والمياه والطعام والوقود وقطع الكهرباء والاتصالات والانترنيت"