logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

في خطوة حاسمة نحو تنمية ريفية مستدامة: الرئيس غزالي يدشّن طرقًا زراعية جديدة في جزيرتي القمر الكبرى وأنجوان

في خطوة حاسمة نحو تنمية ريفية مستدامة: الرئيس غزالي يدشّن طرقًا زراعية جديدة في جزيرتي القمر الكبرى وأنجوان

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
في مشهد احتفالي ساده التأثر والتقدير، افتتح رئيس الجمهورية غزالي عثمان، أمس الخميس، مجموعة من الطرق الزراعية التي تم تأهيلها مؤخرًا في جزيرتي القمر الكبرى وأنجوان، من بينها طرق ماويني-هيليجي بمنطقة مبودي، وتسيمبيهو-شاندرا، ومريماني-أونغودجو بجزيرة أنجوان، وذلك ضمن مشروع دعم قطاعات التصدير والتنمية الريفية، الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية ومؤسسة "خبراء فرنسا".

 إعداد/ شيخ علي حماد ✍️

وفي كلمته خلال الحفل الذي اقيم في بلدة هيليجي، وصف الرئيس غزالي هذه الطرق بأنها "أكثر من مجرد مسارات مرورية"، مشيرًا إلى أنها "ممرات للنمو والمرونة"، تجسّد الأمل والوصول والتقدير للعاملين في قطاع الزراعة، الذين وصفهم بـ"الحرفيين الصامتين في سبيل سيادتنا الغذائية". واعتبر غزالي هذا التدشين بمثابة "بداية جديدة" للزراعة القمرية، مشددًا على أهمية تعزيز التنمية الريفية بوصفها أساسًا للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من المشاريع التنموية التي تنفذها الحكومة في منطقة مبودي، التي تُوصف بأنها "معقل زراعي حيوي"، وتشمل: تحديث طريق نتساويني-ماويني. إنشاء المركز الإقليمي للتنمية الاقتصادية. مشاريع لتوفير المياه والطاقة. تنفيذ برنامج طموح للكهرباء عبر الطاقة الشمسية. تطوير طرق إضافية مثل هيليجي-شاملي

استثمارات ضخمة وشراكة استراتيجية مع فرنسا

يمثل مشروع دعم قطاعات التصدير والتنمية الريفية مثالًا حيًا على ديناميكية التعاون القوي بين فرنسا وجزر القمر، حيث تم استثمار أكثر من 9.8 مليار فرنك قمري في الاقتصاد الوطني، مع تركيز خاص على تطوير البنية التحتية الزراعية وتعزيز القطاعات ذات القدرة التصديرية، مثل الفانيليا، أحد أبرز المنتجات الزراعية في البلاد

ولعل ما يميّز هذا المشروع هو التوجه الواضح نحو دعم الاقتصاد المحلي، إذ تُشير البيانات إلى أن أكثر من 75% من الشركات المنفذة للمشروع هي شركات قمرية، في خطوة تهدف إلى تقوية المهارات الوطنية وإنشاء فرص عمل حقيقية في المناطق الريفية

وفي خطابه أمام الحضور، أولى الرئيس غزالي أهمية خاصة لفئة الشباب والنساء، واصفًا إياهم بـ"روح الأمة"، ومؤكدًا أنهم يشكّلون ركيزة استراتيجية التحول الزراعي في البلاد. وقد أطلقت الحكومة مجموعة من المبادرات الداعمة لهذه الفئات، من بينها: برامج تدريب مهني مخصصة. حاضنات للأعمال الزراعية. صناديق تمويل موجهة لتمكين المرأة

آفاق واعدة للزراعة القمرية

يمثل هذا المشروع نموذجًا متكاملًا للتنمية الريفية المستدامة، من خلال الدمج بين تطوير البنية التحتية، وتعزيز القدرات المحلية، وتشجيع الإنتاج القابل للتصدير، مع إشراك المجتمعات في صميم العملية التنموية

وتسعى السلطات إلى توسيع هذا النموذج في مناطق أخرى من البلاد، ضمن رؤية وطنية شاملة لتحقيق السيادة الغذائية، وتقليص الفجوة بين الريف والحضر، وتحفيز النمو الاقتصادي من القاعدة نحو القمة

تعليقات