وقدم عميد السلك الدبلوماسي الدكتور حمد بن محمد الهاجري سفير المملكة العربية السعودية لدى البلاد نيابة عن جميع زملائه الدبلوماسيين أطيب تمنياته للعافية والسعادة إلى رئيس الدولة والشعب القمري بمناسبة حلول العام الجديد 2021. وفي كلمته تمنى السفير السعودي بأن يكون العام الجديد عاما للسعادة والسلام والاستقرار والازدهار لجمهورية القمر المتحدة وأن يقضى على وباء كورونا للأبد ومن العالم أجمع. وفي هذا الاطار أشاد سعادة السفير بالجهود الكبيرة والاجراءات الحكيمة التي اتخذتها الحكومة القمرية في الوقت المناسب لمواجهة الأزمة الصحية العالمية المتمثلة بوباء كورونا. مؤكدا بأن جزر القمر من بين الدول التي واجهت هذا الوباء "بطرقة عقلانية تتسم بالشفافية والمسؤولية"
وأعرب السفير السعودي في كلمته عن أمله "أن تظل هذه الديناميكية عاملا فعالا لمواصلة السيطرة على الوضع في البلاد وخاصة في جزيرة موهيلي". وطمئن عميد الدبلوماسيين رئيس الجمهورية على تعاون المجتمع الدولي ودعمه الكامل لجميع جهود الرئيس في جعل جزر القمر دولة ناشئة بحلول عام 2030، ولاسيما من خلال تعزيز التعاون لتحقيق نتائج مؤتمر باريس لتنمية جزر القمر، آملا بأن يكون عام 2021 عام العمل والأمل. وفي نهاية كلمته أكد السفير قائلا "نشكركم مرة أخرى على التسهيلات المقدمة للبعثات الدبلوماسية بشكل عام لإنجاز مهامها على الوجه الأكمل، كما نوجه الشكر والتقدير إلى وزارة الخارجية والتعاون الدولي على حسن تعاونها
ومن جانبه شكر رئيس الجمهورية عن الكلمة التي ألقاها الدكتور حمد بن محمد الهاجري نيابة عن زملائه السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد، معربا في المقابل عن تمنياتهم بموفور الصحة والسعادة والازدهار لأقاربهم ولأسرهم. وخلال الاستقبال انتهز الرئيس الفرصة لترحيب السفراء الجدد التي تم تعيينهم في البلاد مؤخرا بمن فيهم فرانسو كزافييه باتالينجايا المنسق المقيم الجديد لمنظمة الأمم المتحدة لدى جزر القمر. كما أعرب الرئيس عن ارتياحه للمصالحة التي تمت بين المملكة العربية السعودية وقطر والتي أدت إلى انهاء الأزمة الدبلوماسية في منطقة الخليج. مشيرا إلى أن جزر القمر حكومة وشعبا ترحب بهذه المصالحة التاريخية التي جاءت لمصلحة شعوب دول العالم والمنطقة بأكملها
كما أشار الرئيس إلى أن عام 2020 كان عام صعبا للغاية للعالم بأسره وأنه سيسجل في سجلات التاريخ باعتباره أخطر عام عرفه البشرية من حيث الأزمة الصحية. وقال رئيس الجمهورية في هذا الاطار "أود هنا أن أحيي التضامن النشط لحكومات الدول الصديقة تجاه الدول الافريقية ولاسيما جزر القمر والذي مكننا من احتواء انتشار فيروس كورونا". وفيما يتعلق بعودة الحالات الأخيرة في جزيرة موهيلي، أعلن رئيس الدولة أن "هذا الوضع يذكرنا بأنه يجب ألا نتوانى عن حذرنا، وأنه لابد من استمرار اليقظة في مكافحة هذه الآفة إلى الأبد". وفي نهاية كلمته أكد الرئيس غزالي للبعثات الدبلوماسية قائلا "كالعادة نعتمد عليكم ونتوقع من شركائنا الثنائي والمتعدد الأطراف الدعم والخبرة اللازمة من أجل بناء دولة قوية اقتصاديا واجتماعيا لتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون"
