وعقب الاستقبال صرح الدكتور فهد عثمان أمام الصحفيين قائلا "إنه فخر كبير لي أن أعمل في بلدي ويسعدني أن يستقبلني اليوم، رئيس الجمهورية غزالي عثمان بعد هذا العمل الشاق". علما بأن الدكتور فهد عثمان قد وصل إلى البلاد منذ عدة أشهر، بعد تخرجه في جامعة الشيخ أنتا ديوب في داكار بالسنغال، وقام بإجراء عدة عمليات جراحية منذ وصوله، لكن هذا التدخل الدماغي هو الأول من نوعه في البلاد. وقد أجرى عملية جراحية، يوم الاثنين 22 نوفمبر الجاري، ببراعة تنطوي على إزالة ورم في المخ. حيث أوضح الطبيب قائلاً "أنا فخور بفريق عملي، كما أنني راضٍ عن المعدات التي أتيحت لنا"
وعقب المقابلة مع رئيس الدولة، صرح المدير العام لمستشفى المعروف المركزي بموروني بالعمل الذي قام به الدكتور فهد عثمان. وقال نيكولاس موسى ممادي "كان هذا الاستقبال فرصة كبيرة لمناقشة مع رئيس الجمهورية عدد من الموضوعات الخاصة بمستشفى المعروف. وأنه سيكون من المهم بالنسبة لنا أن نؤكد أمام الجميع بأن لدينا أطباء وطنيين قادرون على إجراء عمليات جراحية عالية المستوى". مؤكدا بأنه يجب التذكير بأن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مثل هذه العملية الكبيرة بهذا الحجم، والتي تتعلق على ورم في المخ في جزر القمر
والجدير بالذكر أن الدكتور فهد عثمان من مواليد 13 أكتوبر 1991 في موروني، وبعد حصوله على الشهادة الثانوية قسم العلمي في عام 2008 سافر إلى السنغال حيث التحق بجامعة الشيخ أنتا ديوب، وبعد عشر سنوات حصل على درجة الدكتوراه في الطب عام 2018 وتخصص في جراحة المخ والأعصاب. وبعد تخرجه عمل في مستشفى داكار كطبيب متدرب
يذكر أن جراحة المخ والأعصاب هي تخصص دقيق من تخصصات الطب. ويعني بأمراض الجهاز العصبي وعلاجها بالتدخل الجراحي أو غير الجراحي. ويسمى المتخصص بهذا التخصص جراح مخ وأعصاب. يعالج جراح المخ والأعصاب إصابات الجهاز العصبي المركزي والعمود الفقري والنخاع الشوكي. من الأمراض التي يتضمنها هذا التخصص هي أورام الدماغ، إصابات الرأس والدماغ والعمود الفقري والنخاع الشوكي، آلام الظهر، تآكل فقرات العمود الفقري والإنزلاق القضروفي. ويعد هذا التخصص من أصعب وأدق تخصصات الطب، ومدة التدريب فيه تعتبر طويلة، فقد تستغرق ما بين ست إلى سبع سنوات من التدريب وذلك عد الانتهاء من الدراسة في كلية الطب