وقد جاء في بيان صحفي لرئاسة الجمهورية أن "رئيسنا غزالي عثمان هو الرئيس المقبل للاتحاد الإفريقي، وأراد نظيره الكونغولي الوصول إلى جزر القمر لزيارته ومناقشة القضايا الرئيسية في القارة قبل القمة الافريقية المقبلة". وذكر البيان أن الزيارة "ستعزز التعاون الثنائي بين البلدين". مشيرا إلى أن هذه "زيارة عمل" تستغرق أقل من 24 ساعة. وفور وصول الضيف القمري الزائر تم عقد قمة بين الرئيسين غزالي عثمان ونظيره الكونغولي في قصر بيت السلام لبحث القضايا الرئيسية في القارة الأفريقية، وكذلك حول بعض القضايا الرئيسية في السياسة الدولية والعديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك حول التعاون الثنائي بين البلدين
وتعتبر هذه الزيارة الثانية لرئيس دولة أفريقية بعد الزيارة التي قام بها الرئيس السنغالي ماكي سال في فبراير من العام 2022م إلى موروني. كما أن هذه الزيارة تأتي قبل عشرة أيام من افتتاح القمة الافريقية والتي ستعقد في الفترة من 18 إلى 19 فبراير الجاري في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، حيث من المتوقع انتخاب الرئيس غزالي عثمان رئيسا للاتحاد الافريقي لعام 2023م. يذكر أن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية قد رأس منظمة الاتحاد الافريقي في عام 2021 في فترة صعبة تميزت على وجه الخصوص بوباء كورونا
والمعروف بأنه تتمتع جزر القمر وجمهورية الكونغو الديمقراطية بعلاقات طيبة منذ فترة طويلة، كما أن الرئيسين يعرفان بعضهما البعض جيدا. وكان الرئيس غزالي قد بعث قبل أشهر قليلة إلى نظيره الكونغولي "رسالة صداقة وتقدير وأخوة" في عام 2022. وقام بنقل الرسالة أحمد حمادي سفير جزر القمر في باريس في 22 أغسطس 2022. وكان السفير قد أعلن للصحافة الكونغولية بعد استقباله من قبل الرئيس فيليكس تشيسكيدي، أنه "يحمل رسالة خاصة من الرئيس غزالي إلى نظيره فيليكس تشيسكيدي"