وجاء اللقاء لمناقشة عدد من الملفات الثنائية، من بينها مشاركة الرئيس غزالي عثمان في القمة العربية-الروسية المقررة يومي 14 و15 أكتوبر في موسكو، وافتتاح مقر السفارة الروسية في موروني، والاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بالإضافة إلى قضية سيادة جزر القمر على جزيرة مايوت
وأشاد السفير الروسي بالموقف "المتوازن" لجزر القمر تجاه الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا دعم بلاده لمطالبة جزر القمر بسيادتها على جزيرة مايوت، تماشيًا مع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أعلن أن افتتاح السفارة الروسية سيتم رسميًا قبل نهاية عام 2026، في حين تدرس جزر القمر فتح سفارة لها في موسكو
كما تطرقت المباحثات إلى افتتاح مركز ثقافي باسم "البيت الروسي" في موروني، ودعم روسيا لخطة "جزر القمر الصاعدة 2030" في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية، إضافة إلى استعدادها لمساندة البلاد في تنظيم ألعاب جزر المحيط الهندي 2027
وأكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية، جاي أحمد شانفي، أن الرئيس غزالي قبل الدعوة رسميًا، مشيرًا إلى أن روسيا كانت دائمًا داعمًا لموقف جزر القمر الدولي، لاسيما في قضية جزيرة مايوت، إلى جانب الصين كعضو دائم في مجلس الأمن
والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا زعماء الدول العربية والأمين العام للجامعة العربية للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى التي يخطط لعقدها في 15 أكتوبر المقبل. جاء ذلك في برقية وجه فيها بوتين تحياته إلى الزعماء العرب بمناسبة افتتاح القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، التي عقد في بغداد في مايو الماضي
وأكد بوتين في برقيته عزم روسيا على "مواصلة تعزيز الحوار البناء مع جامعة الدول العربية وتطوير العلاقات الودية مع جميع أعضائها"، وقال: "في هذا الصدد، أود دعوة جميع قادة دول جامعتكم، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة، للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى التي نخطط لعقدها في 15 أكتوبر المقبل
وأعرب بوتين عن ثقته بأن هذه القمة ستسهم في تعزيز التعاون ذي المنفعة المتبادلة ومتعدد المجالات للطرفين، كما ستساعد في إيجاد سبل لضمان السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكد الرئيس الروسي أن موسكو تدعم بثبات الجهود السياسية والدبلوماسية الجماعية التي تبذلها الدول العربية - سواء في إطار الجامعة أو بصيغ أخرى - لتسوية الخلافات القائمة في المنطقة، مشددا على ضرورة حل جميع القضايا الخلافية على أساس أحكام القانون الدولي مع الاحترام الكامل لسيادة الدول وسلامتها الإقليمية
وكان بوتين كشف عن خطة لعقد قمة روسية عربية العام الحالي خلال لقائه مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد في موسكو في أبريل الماضي