افتتح رئيس الجمهورية، غزالي عثمان، في 23 ديسمبر الجاري، محطة الطاقة الشمسية في ميتساميهولي، بحضور السفير الفرنسي لدى جزر القمر، سيلفان ريكييه. وتتميز المحطة بقدرة إنتاجية تبلغ 5.44 ميغاواط وسعة تخزينية تصل إلى 10 ميغاواط، وستوفر الكهرباء لست مناطق في شمال جزيرة القمر الكبرى
في كلمته خلال الحفل، أكد الرئيس غزالي التزام الحكومة بتعهداتها الدولية، خاصة في إطار اتفاق باريس للمناخ، الذي يهدف إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة عالميًا. وأشار إلى أن خطة جزر القمر الصاعدة تستهدف إنتاج 30% من الطاقة من مصادر شمسية أو حرارية جوفية بحلول عام 2030. كما أوضح أن الحكومة قامت بتحديث الأطر القانونية والتنظيمية للسماح للمنتجين المستقلين بالمشاركة في هذا القطاع وضخ الطاقة المنتجة في الشبكة الوطنية لصالح السكان
من جانبه، أشار السفير الفرنسي إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة كبيرة في استخدام الطاقة الشمسية في جزر القمر، حيث تُعد الطاقة أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أن المحطة، التي أنجزتها شركة فرنسية متخصصة في الطاقات المتجددة، ستزود الشركة الوطنية للكهرباء بالطاقة النظيفة بأسعار منخفضة، مما يتيح للحكومة استثمار الفوائض في تحسين وتحديث شبكة التوزيع
يُذكر أن المحطة الجديدة ستخدم مناطق ميتساميهولي، مبوده، إتسندرا، مبوانكو، هماهامي، واشيلي. ويضم المشروع عشرة آلاف لوح شمسي موزعة على ثلاثين صفًا، مزودة بـ90 جهاز تتبع شمسي. بدأ العمل على المشروع في أكتوبر 2022، وتم إجراء أولى الاختبارات في الأشهر الأخيرة