logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

الرئيس غزالي يصل مكة للمشاركة في القمتين العربية والإسلامية

الرئيس غزالي يصل مكة للمشاركة في القمتين العربية والإسلامية

الوطن بالعربية |  | كتب/شيخ علي حماد

image article une
وصل الرئيس غزالي عثمان رئيس الجمهورية والوفد المرافق له إلى مكة المكرمة أمس الخميس للمشاركة في القمتين العربية الطارئة المنعقدة أمس والقمة الإسلامية العادية التي ستعقد اليوم الجمعة برعاية خادم الحرمين الشريفين. وتبحث القمة العربية الطارئة التوترات مع إيران بعد هجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات، وضربات بطائرات مسيرة على محطات لضخ النفط في السعودية، في الوقت الذي تنفي فيه طهران ضلوعها في الواقعتين.

 

وكان رئيس الجمهورية والوفد المرافق له قد غادر البلاد ظهر أول أمس الأربعاء على متن طائرة سعودية خاصة متوجها إلى المدينة المنورة، حيث كان في استقباله لدى وصوله مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة. وقد أدى الرئيس صلاة العشاء والتراويح ليوم الأربعاء في المسجد النبوي بالمدينة المنورة وقام بزيارة قبر الرسول وإلقاء السلام عليه. وفي صباح أمس الخميس غادر الرئيس والوفد المرافق له المدينة المنورة متوجها إلى جدة وذلك لحضور القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في مكة المكرمة.

وكان في وداع فخامته لدى مغادرته مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة وهيب بن محمد السهلي، ومدير مكتب المراسم الملكية بالمدينة المنورة مشهور بن سعود الحميد، وعدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين. تهدف قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، إلى "دراسة وضع العالم الإسلامي لتعزيز التعاون ومواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الشعب". كما يمثل هذان القمتان المنعقدان في مكة لحظة مهمة بالنسبة لدول المنطقة "للتشاور فيما بينها والتنسيق" حول "جميع الموضوعات التي من المحتمل أن تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة". ومن المقرر أن يلتقي الرئيس غزالي عثمان على هامش القمة عددا من قادة ورؤساء الدول العربية لبحث مستجدات المنطقة وتعزيز التعاون بين الدول. وقد انطلقت أمس الخميس في مكة المكرمة أعمال القمة العربية الطارئة التي دعا إليها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لبحث الاعتداءات التي طالت السعودية والإمارات وسط التوتر الذي تشهده منطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران.

قمتان طارئتان بسبب الهجمات الأخيرة

 

 

ووجّه العاهل السعودي دعوته إلى قادة الدول العربية والخليجية، في 18 مايو الجاري، "للتشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس). وتبحث قمتا مكة الطارئتين بشكل أساسي التهديدات الإيرانية والتوترات الأمنية في الخليج، لاسيّما عمليات التخريب التي تعرضت لها 4 سفن تجارية في المياه الإقليمية للإمارات، واعتداء الميليشيات الحوثية الإرهابية على محطتي ضخ نفط بالسعودية، حسبما أكّد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير محمود عفيفي. وقال عفيفي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس): المرحلة الحالية وفي إطار ما شهدناه من أحداث مؤسفة تتطلب أن يكون هناك مواقف واضحة من جانب الدول العربية فيما يتعلق بالتهديدات والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي".

وأشار إلى وجود تنديد سابق من جانب الجامعة العربية لمثل هذه العمليات، خاصة عملية الطائرات المسيرة التي استهدفت محطتي ضخ النفط من قبل الحوثيين المدعومين من إيران. وأضاف "هذه التهديدات تمثل تحديًا للأمن القومي العربي ككل، ويجب أن يكون هناك تأكيدات على أن هناك إجراءات حاسمة للتعامل مع مثل تلك التهديدات، ورفض أن يكون هناك محاولة تمس الأمن الوطني والداخلي لأي دولة عربية سواء بشكل مباشر أو من قبل جماعات معينة تعمل لصالح دولة أو طرف إقليمي آخر". والقمة العربية الطارئة في مكة المكرمة ستكون الثانية التي تُعقد في المملكة بعد قمة الرياض التي عقدت عام 1976، بحسب صحيفة "سبق" السعودية. بينما قال وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف إنه يجب التصدي للهجمات على منشآت النفط في الخليج بكل قوة وحزم، وإنه يجب بذل المزيد من الجهود لمكافحة الأعمال التخريبية للجماعات التي نفذتها، حسب تعبيره. وتستضيف مكة على مدى يومين ثلاث قمم، بينها عربية وخليجية تعقدان بصفة طارئة في ظل التوتر بمنطقة الخليج، وقمة إسلامية تعقد بصفتها الدورية تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي اليوم الجمعة.

 

 

وأكد مصدر قطري بأن رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني سيمثل بلاده في قمة مكة المكرمة التي ستعقد الخميس. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر -في تغريدة على تويتر مساء الأربعاء- إن دولة قطر "التي لم تغب يوما عن المشاركة الفعالة والإيجابية عربيا وإسلاميا ودوليا، تغلّب مرة أخرى المصلحة العليا للمنطقة على الخلافات البينية، حيث قررت القيادة الرشيدة المشاركة الرفيعة على مستوى معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني في قمم مكة الثلاث". وأضافت أن "الظروف الصعبة والحساسة التي تمر بها المنطقة والتصعيد المتسارع يوميا، يتطلبان الحكمة والتعامل بمسؤولية، لذا فإن مشاركة دولة قطر والدول التي تتمتع بالعقلانية وحس المسؤولية، تعد واجبا قوميا وإنسانيا لتحقيق الأمن الجماعي والمصلحة العليا لشعوب المنطقة ولعقلنة الخطاب القائم".

تعليقات