logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

مفتي الجمهورية الشريف طاهر بن سيد أحمد مولانا في ذمة الله: الرئيس غزالي يعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على فقيد الأمة

مفتي الجمهورية الشريف طاهر بن سيد أحمد مولانا في ذمة الله: الرئيس غزالي يعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على فقيد الأمة

الوطن بالعربية |  | كتب/شيخ علي حماد

image article une
أصدر رئيس الجمهورية غزالي عثمان، أمس الخميس 9 أبريل الجاري، مرسوما رئاسيا، أعلن فيه الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام من أمس الخميس وحتى غد السبت، وتنكيس الأعلام في جميع مؤسسات الدولة على مستوى البلاد لوفاة سماحة مفتي الجمهورية شريف سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا آل جمل الليل مساء أول أمس الأربعاء عن عمر يناهز 84 عاما في مستشفى المعروف المركزي بموروني.

 

وكان رئيس الجمهورية غزالي عثمان قد أم المصلين في صلاة الجنازة على المغفور له سماحة مفتي الجمهورية شريف سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا آل جمل الليل في الجامع الكبير بمسقط رأسه في مدينة نسوجيني أمس الخميس. كما شارك الرئيس شخصيا في مراسم دفن مفتي الجمهورية الذي كان يعتبر أعلى سلطة دينية في البلاد، حيث تم دفنه في المقبرة العائلية في مسقط رأسه. وطبقا للإجراءات الوقائية التي تمت اتخاذها من قبل الحكومة القمرية في منع انتشار فيروس كورونا لم يشارك في جنازة المفتي إلا أهالي مسقط رأسه وبعض كبار المسؤولين بالدولة

علما بأن رئيس الجمهورية غزالي عثمان كان قد أعلن في حوالي الساعة الحادية عشر والنصف ليلة من أول أمس الأربعاء في هيئة الاذاعة والتلفزيون البيان الرسمي لوفاة مفتي الجمهورية شريف سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا آل جمل الليل. وخلال بيانه إلى الأمة، بعث الرئيس بتعازيه الحارة إلى أسرة وأقارب المرحوم شريف سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا وإلى الشعب القمري داخل البلاد وخارجها والعلماء وجميع المسلمين، سائلا  الله العلى القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله في فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وقال الرئيس غزالي إن الشيخ طاهر بين سيد أحمد مولانا كان أعلى سلطة دينية في البلاد منذ 1998 بعد تعيينه مفتيا للجمهورية من قبل الرئيس الراحل محمد تقي عبد الكريم

ودعا الرئيس في خطابه الشعب القمري إلى احترام الاجراءات الوقائية التي تمت اتخاذها لمنع انتشار وباء كورونا في البلاد، ومن بينها منع أداء صلوات الجمع والجماعات والتجمعات، لذلك فإن مراسم تشييع جنازة المفتي ستقتصر على أهالي مسقط رأسه مدينة نسوجيني والمقيمين فيها وأفراد أسرته. والجدير بالذكر بأن المرحوم شريف سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا آل جمل الليل من مواليد مدينة نتسوجيني بمنطقة اتسندرا وسط جزيرة القمر الكبرى في عام 1936م، وسافر منذ الصغر إلى تنزانيا حيث دارس العلوم الشرعية في أكاديمية زنجبار الإسلامية قبل توجهه إلى جمهورية مصر العربية حيث التحق بجامعة الأزهر الشريف في كلية القانون وتخرج فيها بشهادة الماجستير في شعبة القانون المقارن

وفي عام 1966 عاد شريف طاهر بن سيد أحمد مولانا آل جمل الليل إلى البلاد وقام بتدريس مادة اللغة العربية في ثانوية سيد محمد الشيخ بالعاصمة موروني وذلك قبل استقلال البلاد، كما تم بعد ذلك تعيينه في محكمة موروني كمستشار في الشريعة الإسلامية. وفي عام 1998م قام الرئيس الراحل محمد تقي عبد الكريم بتعيينه مفتيا للجمهورية في منصب تقلده حتى مساء يوم الأربعاء 8 أبريل 2020 بعد وفاته في مستشفى المعروف المركزي بموروني بعد تعرضه لوعكة صحية منذ يوم الأحد 5 أبريل الجاري

 

تعليقات