جاء هذا الإعلان عقب أداء صلاة الجمعة في بلدة مواجا هماهامي في مهرجان كبير حضره نائب الرئيس مستدران عبده وقاضي القضاة سيد محمد عثمان ووزير العدل والشؤون الإسلامية موسى مهوما ووزير الداخلية والإعلام محمد داود ووزير المالية والميزانية سيد علي سيد شيخان ومدير مكتب الرئيس المكلف بالدفاع ونائب رئيس البرلمان مولانا شريف وعدد من العلماء والنواب والدعاة وأئمة المساجد والخطباء وأعيان المدن والقرى المجاورة.
وأكد الرئيس غزالي من خلال خطابه للأمة على ضرورة إقرار السلم وتأصيل مفهومه والوقوف بجانب كل ما يمس الوحدة والاستقرار من أبناء البلاد، وترسيخ قيم التعايش المشترك والسعيد وإعادة ترتيب البيت الإسلامي والتجرد من أية عوامل ذاتية تجعل أعضاء المجلس طرفا في أي صراع سياسي أو ديني وتقوية مناعة الأمة وخاصة شبابها ضد خطاب العنف والكراهية وتصحيح وتنقيح المفاهيم الشرعية وتنقيتها مما علق بها من شوائب انحرفت بها عن مقاصدها النبيلة واستعادة الوضع الاعتباري لمرجعية العلماء وتأثيرها المشرف في تاريخ الأمة الإسلامية وإحياء الوازع الديني والتربوي في جسد الأمة ومكوناتها وإيقاف لعبة التدمير. كما يهدف المجلس إلى توحيد الجهود في لم شمل الأمة الإسلامية وإطفاء الحرائق التي تجتاح جسدها وتهدد القيم الإنسانية ومبادئ الإسلام السمحة وتشيع شرور الطائفية والعنف التي تعصف بالعالم الإسلامي منذ عقود.
وفي كلمة له بهذه المناسبة قال سماحة قاضي القضاة الشيخ محمد سيد عثمان إن الإسلام الذي أنشأ هذه الأمة وصنع تاريخها ودخل مكونا أساسا في نسيج حضارتها هو دين سلام للعالم أجمع يصنع الأمن والسلام بين أهله ويصدره للإنسانية جمعاء. وأضاف سماحته "لم يكن بد من أن يتحمل علماء بلادنا مسؤولياتهم كاملة في هذا المنعطف التاريخي الخطير الذي تمر به أمتنا الآن وأن يدركوا أمتهم في هذا المعترك البائس بين أبنائها وذلك بالتدبر والتفكر العميق والتخطيط الدقيق والصبر والمثابرة وبذل الجهد لنشر السلم وتحقيقه وتكريسه في مجتمعاتنا الإسلامية بل العالمية وفق منهج وسطي سديد وفقه رشيد يوائم بين فهم النص وفقه الواقع ومع البعد عن مسالك الإثارة والتهييج والحماس الزائف".