وفي كلمته خلال المناسبة قدم رئيس الجمهورية تهنئته الخالصة إلى الأمين العام السابق للجنة المحيط الهندي على تمثيل بلاده بجدارة أثناء إدارة هذه المنظمة الاقليمية وأنجز عملا رائعا لصالح دول الأعضاء في المحيط الهندي. وقال غزالي عثمان "بأن حمادى ممادي بوليرو أدى عمله على الوجه الأكمل وكان مثالا يحتذى به في ممارسة مهامه بكفاءة واقتدار، حيث استطاع من متابعة أهداف المنظمة بمزيد من المثابرة والفعالية لصالح شعوب الدول الأعضاء. وأكد الرئيس غزالي بأنه على مدى أربع سنوات، نجح بوليرو بأن يكون في صميم عمل لجنة المحيط الهندي الاهتمام بالقضايا الأمنية وكذلك تعزيز ريادة الأعمال والنوع الاجتماعي والطاقات المتجددة والصحة العامة
مشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة جعل لجنة المحيط الهندي شريكا رئيسيا لأعضائها، والذي كان قادرا على دعم الحكومات في جهودها لصالح رفاهية وتنمية شعوب المحيط الهندي. كما أشار غزالي عثمان إلى المساهمة القيمة التي قدمتها لجنة المحيط الهندي إلى الحكومة القمرية لدعمها في الاجراءات التي اتخذتها في مجال الأمن الصحي ولاسيما في إطار مكافحة كوفيد-19 والانتعاش الاجتماعي والاقتصادي، في إطار التنمية المستدامة والالتزامات المناخية الدولية. وأوضح رئيس الجمهورية قائلا "لذلك نحن هنا اليوم لتكريمه، وهو مواطن قمري مارس مهامه باحتراف وتفاني، وجعل لجنة المحيط الهندي، منظمة قوية وحديثة قادرة على مواجهة تحديات التكامل والتعاون بين الدول الأعضاء"
منوها بأن الذين يعرفون حمادى ممادي بوليرو يعترفون بأنه "رجل يتمتع بحس عال جدا ونحترم جاذبيته وكفاءته المهنية". وفي هذه المناسبة عدّ رئيس الجمهورية المناصب التي شغلها حمادى ممادي بوليرو في السابق في جزر القمر لسنوات عديدة، والتي تتراوح من مدري إلى رجل سياسي محترف تقلد العديد من المناصب ولاسيما منصب مدير مكتب رئيس الجمهورية المكلف بالدفاع وعدة وزارات وقبل كل شيء تولى منصب رئيس الدولة مؤقتا في عام 2002م. مؤكدا "ليس لدي أدنى شك بأنه سيتمكن من استخدام خبرته الطويلة مرة أخرى في خدمة بلادنا والمساهمة في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية وخاصة في مشروعنا الرائد والذي نسميه "جزر القمر الناشئة"
بعد طلب الإذن بخرق أحد قواعد البروتوكول والأعراف الدبلوماسية، أعرب الأمين العام المنتهي ولايته للمنظمة الإقليمية عن دهشته من هذا الحدث تقديرا وتوسيما لعمله على رأس لجنة المحيط الهندي، وقال بأنني لم أكن أتوقع هذا الاعتراف من الأمة، مقدما شكره وتقديره إلى رئيس الجمهورية وإلى وزراء خارجية جزر القمر وجميع المتعاونين معه على الدعم الذي أبدوه خلال فترة ولايته كأمين عام للجنة المحيط الهندي