في كلمته نيابة عن السلك الدبلوماسي، أشاد السفير الليبي لدى جزر القمر، عبد الحليم عبد الونيس الشهيبي، بالنجاحات الدبلوماسية التي حققتها البلاد خلال عام 2024، لاسيما رئاسة جزر القمر للاتحاد الأفريقي وانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية. وأثنى على "النضج السياسي للشعب القمري" الذي ظهر جليًا في الانتخابات الرئاسية وانتخابات حكام الجزر، التي جرت في أجواء من السلام والهدوء

بينما تحدث الرئيس غزالي عن أبرز أحداث العام الماضي، بما في ذلك إعصار "شيدو" الذي أضرّ بجزيرة مايوت. وأكد التزام حكومته بدعم سكان الجزيرة التي لا تزال تحت الاحتلال الفرنسي، مشددًا على أهمية التضامن الوطني. كما أشار إلى تأثير النزاعات العالمية، مثل الحرب في فلسطين وأوكرانيا والسودان، على الاقتصاد العالمي، داعيًا إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه الأزمات

ومن جانبه، لفت الوجيه، يوسف ممادي إلى أهمية العام 2025 باعتباره الذكرى الخمسين لاستقلال جزر القمر، ودعا إلى استخلاص العبر من الماضي والتخطيط لمستقبل البلاد. وقال: "بعد نصف قرن من الاستقلال، يجب أن نقيم ما حققناه ونضع رؤية واضحة للأجيال القادمة. على كل مواطن أن يساهم في تنمية وطنه

السلام كركيزة للتنمية

بينما أكد المتحدث باسم العلماء، الأستاذ عبد الرؤوف أحمد، أن السلام هو أساس التنمية، مشيدًا بجهود الرئيس غزالي في تعزيز الأمن والاستقرار. وأشاد بالإنجازات التي تحققت منذ عام 2016، مثل بناء البنية التحتية، مستشفى المعروف الجامعي، والدور الريادي الذي لعبته جزر القمر على الساحة الدولية خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي

وأعلن رئيس الجمهورية عن مبادرة وطنية للاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال جزر القمر، مشيرًا إلى أن المناسبة ستكون فرصة لتكريم أبطال الاستقلال، إجراء تقييم شامل لما تحقق خلال نصف قرن، ووضع رؤية واضحة للمستقبل. وقال غزالي عثمان: "السلام هو أعظم ثرواتنا. يجب علينا تجاوز الانقسامات السياسية والعمل معًا من أجل مصلحة البلاد". ودعا إلى إشراك جميع مكونات المجتمع القمري في هذا الحدث الكبير، مؤكدًا أهمية الوحدة الوطنية لتحقيق الأهداف التنموية

يمثل عام 2025 محطة تاريخية لجزر القمر، حيث سيشهد ليس فقط احتفالات بالإنجازات الماضية، ولكن أيضًا انطلاقة نحو مستقبل أفضل برؤية واضحة تستند إلى التضامن الوطني والسلام والاستقرار