وجاء في البيان الصحفي بأن الرابطة "تتابع بكلّ أسف وأسى، انفراط حبل الأمن في البلاد، وتجرّؤ ضعاف الإيمان والأخلاق على ارتكاب جرائم اغتصاب القاصرين، وتفشي ظاهرة القتل العمد، وهي جرائم غريبة على المجتمع القمري"، ظهرت نتيجة ارتخاء منظومة القيم الدينية وتراجع مقومات التربية المجتمعية الأصيلة لدى القمريين. وأكّد البيان على إيمان العلماء الجازم بعدالة "حكم القصاص" وبإنسانيته، وبدوره الحاسم في الردع والزجر، وفي توفير حياة آمنة مطمئنة في المجتمع الإنساني

وبكونه جزءا من الإيمان بالله وبالكتاب كلّه، لدى الأمة الإسلامية جمعاء، فالإيمان  كلّ لا يتجزأ، وأشار بيان الرابطة إلى أنّ القدرة على تنفيذ حكم القصاص وفقا لمقتضيات الشريعة فهي مسألة أخرى، تحكمها ضرورات عدةّ.  لذا، طالب المؤتمرون السلطات السياسية "بالمبادرة إلى تنفيذ جميع الأحكام الصادرة في حق مرتكبي جرائم اغتصاب القصّر، وجرائم القتل العمد، وفقا لقانون العقوبات الجنائية الجاري العمل به في البلاد" صونا للحقوق، وحفاظا لهيبة الدولة وضمانا لاستمراريتها. كما دعا البيان السلطة القضائية إلى المبادرة في إجراء التحقيقات القضائية للجنايات الواقعة، والإعلان عن نتائجها للناس، قطعا لدابر الفتنة والشكوك، وتحقيقا لحقوقهم في العلم والمعرفة بما يجري في بلادهم. وقد حثّ بيان العلماء السلطات على السعي الجاد والعمليّ، لاستعادة منظومة القيم الدينية والمجتمعية، وفق إجراءات قانونية وإدارية ومالية محددة

كما أصدرت الرابطة بيانا، حول الأحداث الجارية في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، استهل برفع التحية إعظاما وإجلالا "للشعب الفلسطيني البطل، على جهاده المتواصل منذ مائة عام، وتمسّكه بحقه في التاريخ وفي الجغرافيا، وبدفاعه عن الأرض المباركة، بيت المقدس، وأكناف بيت المقدس، وعلى إيمانه واحتسابه في وجه ما سماه البيان "سياسة الظلم والاضطهاد، سياسة الكيل بمكيالين تحت سمع وبصر العالم أجمع". وأضاف البيان بأن الشعب الفلسطيني "يضع لحظة بلحظة، ضمير المجتمع الدولي في امتحان دائم، في مدى التزامه بالقوانين الدولية، وفي مدى تمسّكه بالقيم الأخلاقية، وفي مدى إيمانه حقا بشرائع حقوق الإنسان، كلّ إنسان"

وقد أدان البيان ما أطلق عليه "سياسة إرهاب الدولة، سياسة التدمير والتهجير والتقتيل، التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني العظيم". كما دعا البيان الأمة الإسلامية قيادات وشعوبا، إلى نصرة الشعب الفلسطيني، بالدعاء وبالمال وبالسلاح للدفاع عن أرضه وعرضه

وأشار البيان إلى أنّ الوقت قد حان، في أن يتحمّل المجتمع الدولي مسئولياته، في نصرة الشعب الفلسطيني، وفي حماية القانون الدولي من الاختراقات الجسيمة، ومن العدوان الممنهج عليه، قبل أن يفقد كلّ ذي قيمة  قيمته، وتذهب المكتسبات الإنسانية عبر التاريخ هباء منثورا. حضر اللقاء سماحة الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر رئيس الرابطة الخيرية الإسلامية، والشيخ محمد عثمان الأمين العام، والمستشاران لدى رئاسة الجمهورية،  يحي محمد إلياس، وعبد الله يحي طيب، والدكتور نور الدين باشا، الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، فرع جزر القمر، وعدد من الأئمة والخطباء وأساتذة جامعة جزر القمر والإعلاميين