وقد انطلقت أعمال المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاه أحد أبناء أعضاء الرابطة. وألقى مباي شانفي -أحد كبار الدارسين في سوريا- كلمة رحب فيها بالحاضرين في هذا المؤتمر السنوي العام، بعد عام واحد على انعقاد المؤتمر التأسيسي في بلدة باتسا-اتسندرايا. ودعا الأعضاء إلى ضرورة التكاتف والتعاضد من أجل النهوض بهذا المشروع الوليد، أسوة بمثيلاتها في الأرخبيل القمري. وقال بأننا نجتمع اليوم هنا، من أجل مناقشة اللائحة الداخلية والميزانية السنوية للرابطة، وذلك بعد حصولنا على رخصة مزاولة العمل في جمهورية القمر المتحدة. مقدما شكره باسم أعضاء الرابطة إلى أعضاء المكتب التنفيذي الذين ما سهروا ليلا بهارا، من أجل انجاح هذا العمل الكبير
وقد عرض على الجمعية العمومية مشروعي اللائحة الداخلية والميزانية السنوية للرابطة، حيث تم مناقشتهما واعتمادهما. وقامت اللجنة المكلفة بإعداد مشروع اللائحة الداخلية برئاسة الدكتور الأمين محسن، والدكتور فيصل بكر أحمد مقررا، بعرض المشروع على الحاضرين. كما قام أمين الصندوق للمكتب التنفيذي كدافي علي محمد صالح بتقديم التقرير المالي لعام 2021، قبل التوجه إلى عرض مشروع الميزانية السنوية لعام 2022، أمام المؤتمر السنوي العام
إطلاق العام المنصرم بعام التأسيس
وفي ختام أعمال المؤتمر، ألقى الدكتور أحمد محمد طويل رئيس المكتب التنفيذي للرابطة القمرية لخريجي سوريا، كلمة أكد فيها على أهمية الوحدة والتضامن واستمرار المسيرة النضالية لتحقيق أهداف الرابطة. وقال بأنه "لشرف عظيم أن أقف بين وجوهكم النيرة، لألقي هذه الكلمة، واسمحوا لي في البداية باسمي وباسم زملائي أعضاء المكتب التنفيذي أن أجدد الترحيب بكم في هذا اليوم السعيد علينا جميعا، فبقلوب ملؤها المحبة، وأفئدة تنبض بالمودة، نقول لكم: حللتم أهلا ووطئتم سهلا، أهلا بكم بقلوبنا قبل حروفنا، أهلا بكم في رابطتكم، أهلا بكم في وحدتكم". مؤكدا أن هذا المؤتمر "يأتي بعد عام واحد من انعقاد المؤتمر التأسيسي في بلدة باتسا-إتساندرايا، والذي تمخض عن اعتماد النظام الأساسي للرابطة، وانتخاب أول مكتب يتولى إدارة الرابطة، فكان بحق حدثا عظيما، وتاريخا سيبقى في ذاكرتنا إلى الأبد"
وأوضح الدكتور طويل أن "العام المنصرم لم يكن عاديا كما قد يظنه البعض، فالمعهود أن تواجه كل منظمة أو رابطة في بدايتها الصعوبات والعقبات، وكلنا يعلم أننا انطلقنا من الصفر، فلم تكن رابطتنا معترف بها، وإدارة أمور المكتب في عام إداري كامل دون ميزانية ودون مكان لعقد اللقاءات". مشيرا إلى أنه "بفضل من الله تعالى، ثم بتضافر جهود المخلصين الخيرين من أعضاء المكتب التنفيذي والإخوة أعضاء الرابطة الذين يستحقون مني كل الشكر وعظيم الامتنان، استطعنا تحقيق نجاحات كبيرة، من خلال اعتماد النظام الأساسي (رخصة الداخلية)، واستئجار مكتب للرابطة في واحدة من أرقى أحياء العاصمة موروني، وإعداد اللائحة الداخلية لعرضها واعتمادها في مؤتمركم هذا، هذا بالإضافة إلى فتح الحساب البنكي الخاص بالرابطة، وغيرها من الأعمال المنجزة في هذه السنة، ومن هنا يمكن القول بأن هذا العام هو عام التأسيس"
"نحن في أحوج ما يكون إلى التعاون"
وقال رئيس المكتب التنفيذي للرابطة أنه "يأتي هذا اللقاء ليؤكد متانة العلاقات الأخوية التي تربطنا، والتي أسفرت عن تأسيس رابطتكم هذه، ونحن أيها الإخوة في وقت أحوج ما يكون إلى التعاون فيما بيننا لنكون صفا واحدا، وإخوة متحابين، ومن هنا صار لزاماً علينا أن نحافظ علي دعم هذه المسيرة بالجهد والكفاح حتي نسهم في بناء دولتنا الغالية ورفع مكانتها لتلحق بركب الدول المتقدمة". وأعلن الدكتور طويل أن المكتب التنفيذي يسعى من خلال خطتها للعام 2022 إلى تعزيز الأنشطة الاجتماعية والخيرية والثقافية، كما يسعى لتنظيم دورات تخصصية، ومحاضرات علمية، رغبة في تحسين مستوى أداء الأعضاء، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لهم"
داعيا في الوقت نفسه "جميع أعضاء الرابطة القمرية لخريجي سوريا إلى المشاركة الفعالة في هذه الأنشطة، التي سنوفيكم عن كل نشاط في حينه عبر وسائل الاتصالات المختلفة". واختتم رئيس المكتب التنفيذي كلمته قائلا "لقد أنجزتم ما لم ينجزه من سبقكم من الاتحادات والروابط المشابهة، فعلى الرغم من العقبات التي واجهتنا، إلا إنه بتوفيق الله عز وجل ثم بجهودكم المخلصة تمكنا من تجاوز الكثير من الأزمات، فلتستمروا على هذا النهج وعلى هذا العطاء، خدمة لشعبكم وأهليكم فالله معكم، ولن يتركم أعمالكم"