وفي كلمته بهذه المناسبة، قدم السفير الصيني في جزر القمر غو تشيجون الانجازات الصينية التنموية في مختلف المجالات. واستعرض مسيرة التنمية الاقتصادية السريعة، والاستقرار الاجتماعي المستدام الذي شهدته بلاده على مدى 74 عاما، مشيرا إلى أن الاقتصاد الصيني حقق نموا ملحوظا بالجودة العالية في مختلف الأصعدة. وقال إن الصين تصر على تعزيز الانفتاح الرفيع المستوى وستدفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل بالتحديث الصيني
وأكد السفير غو تشيجون أن التعاون الصيني القمري حقق نتائج مثمرة، خلال السنوات الأخيرة، في مختلف المجالات. مشيرا إلى الصداقة الصينية-القمرية المستمرة منذ 48 عاما. وفي المجال الدبلوماسي، يحافظ البلدان على علاقات جيدة منذ أكثر من أربعة عقود، مشيرا قائلا "على مدى 48 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجزر القمر، يحافظ البلدان دائما على روح المساواة والدعم المتبادل، وهما صديقان حميمان وشركاء جيدون"
وتحدث الدبلوماسي الصيني عن اللقاء الذي جرى بين الزعمين -في ديسمبر 2022- غزالي عثمان وشي جين بينغ بمناسبة القمة الصينية العربية الأولى. وقال بأن الرئيسين تحدثا عن "توافق واسع النطاق، مما يمهد الطريق لمزيد من التطور في العلاقات الثنائية". موضحا أنه منذ العام الماضي، أصبحت التبادلات الثنائية رفيعة المستوى والتعاون العملي في مختلف المجالات أكثر نشاطا". وجدد غو تشيجون رغبته في تعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات، مؤكدا بأن "الجانب الصيني مستعد للعمل مع الجانب القمري لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي، حتى تصبح شجرة الصداقة الصينية القمرية أكثر تجذرا وتؤتي المزيد من الثمار"
وأشار السفير الصيني إلى بعض الاستثمارات التي قامت بها الجانب الصيني في جزر القمر. وقال بأن الصين "تدعم الحكومة القمرية في تنفيذ خطتها الطموح في جعل جزر القمر دولة ناشئة بحلول عام 2030. موضحا أن التعاون العملي بين الجانبين يؤتي ثماره، وأن الصين تعمل بنشاط في تكميل مشروع بناء طريق جزيرة موهيلي الذي يموله الحكومة الصينية وكذلك المرحلة الثانية من التعاون في مكافحة الملاريا
وكشف الدبلوماسي الصيني عن المشاريع التي تنفذها شركات صينية في البلاد أبرزها "مستشفى المعروف الجامعي، وطريق موروني-فومبوني بجزيرة القمر الكبرى، وبرج المراقبة بمطار الأمير سيد إبراهيم الدولي، وبناء طرق بجزيرة أنجوان وإمدادات المياه فيها". مضيفا أنه "منذ بداية العام الحالي، نظم الجانب الصيني أكثر من 10 ورشات تدريبية لصالح القمريين، وقدمت الصين منصات عرض وفرص تعاون لجزر القمر من خلال المعارض الدولية
ولزيادة الدعم التنموي والاقتصادي في البلاد، تقوم الصين بحملة لحث السياح الصينيين على زيارة جزر القمر". موضحا أنه "يتمنى بأن يكون الأرخبيل وجهة مفضلة للسياح الصينيين"، كما تسعى إلى تسهيل اندماج جزر القمر بين الدول التي تقصدها السياح الصينيون. وهذا سيساهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجزر القمر
وتحدث غو تشيجون عن أنشطة معهد اللغة الصينية في موروني، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة التعليمية، التي أنشئت قبل 5 سنوات بجامعة جزر القمر، قد دربت "أكثر من 10 آلاف شاب قمري في اللغة الصينية، وأنه قد ساهم بشكل كبير في تحسين التبادلات بين الدولتين الصديقتين"
ومن جانبه، شكر وزير الدولة المكلف بالتعاون مع العالم العربي قاسم لطفي، الحكومة الصينية "بالدعم الثابت الذي تقدمه لصالح تنمية جزر القمر". وأشاد في كلمته نيابة عن وزير الخارجية ظهير ذو الكمال "بجهود الصين المتواصل في دعم جزر القمر في السراء والضراء"، مشيرا إلى المساعدات التي قدمتها الصين لمكافحة كوفيد-19 والاستثمارات المتنوعة بهدف إصلاح البنية التحتية في البلاد