وفي تصريح له لوسائل الإعلام عقب اللقاء، الذي حضره القائم بأعمال سفارة المملكة المغربية في موروني، إدريس العلوي، أشار السفير الكوميري إلى أن زيارته إلى جزر القمر تأتي في إطار "زيارة عمل"، وتهدف إلى "تعزيز التعاون بين البلدين". وأضاف أن العلاقات بين المغرب وجزر القمر تتمتع بتاريخ طويل من التعاون الممتاز، مؤكدًا التزام بلاده بمواصلة تعزيز هذه العلاقات
وتابع السفير المغربي أن بلاده تواصل دعم جزر القمر لتحقيق أهدافها التنموية، لاسيما الخطة الوطنية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز التنمية في جزر القمر. وأكد أن المغرب يسعى إلى توسيع التعاون في عدة مجالات حيوية، بما في ذلك "التعليم العالي والاقتصاد والصحة والثقافة"
وفيما يخص رسالة التعزية التي بعث بها الملك محمد السادس إلى فرنسا عقب الإعصار الذي ضرب جزيرة مايوت المحتلة، دحض السفير الكوميري المزاعم التي ربطت بين الرسالة وعدم اعتراف ضمني بالسيادة الوطنية لجزر القمر على الجزيرة. وأوضح أن موقف المغرب ثابت وواضح، حيث يحترم سيادة جزر القمر ووحدة أراضيها وفقًا للقانون الدولي
من جانبه، أشاد رئيس الجمهورية غزالي عثمان بجودة التعاون مع المملكة المغربية، خصوصًا في ما يتعلق بالدعم المقدم لخطة جزر القمر التنموية بحلول عام 2030، مؤكداً أن هذه الشراكة تحقق نتائج إيجابية ومتواصلة لصالح الشعبين
وفي ختام اللقاء، أعاد السفير الكوميري التأكيد على رغبة بلاده في تعزيز التعاون في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أهمية تنفيذ خطة جزر القمر التنموية الرامية إلى تحقيق التقدم والازدهار في السنوات المقبلة