في كلمته بهذه المناسبة، أكّد المدير العام للشرطة والأمن الوطني أن الاحتفال بهذا اليوم يعد تخليدًا لذكرى تاريخية في مسيرة العمل الأمني العربي المشترك. وأشار إلى هذا اليوم يأتي بعد 52 عامًا على انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب في مدينة العين الإماراتية عام 1972، والذي كان نقطة انطلاق لتعزيز التعاون بين المسؤولين الأمنيين في العالم العربي، على طريق الخير والمحبة
وأشار اللواء نصيف كيسان إلى أن هذه المناسبة تأتي تقديرًا للدور الوطني الكبير الذي يقوم به رجال الشرطة والأمن العربي، الذين يقدّمون أرواحهم ودماءهم فداءً لرخاء الوطن ونمائه، ولأجل أمن المواطن وسلامته، إيمانًا منهم بأهمية الرسالة التي يحملونها والواجب الوطني الذي يؤدونه. كما ذكر الفوائد التي حققتها شرطة جزر القمر بعد انضمامها إلى جامعة الدول العربية، سواء في مجالات التدريب والتأهيل أو في الحصول على المعدات والمستلزمات الشرطية بكافة أنواعها. وأوضح أن جميع الدول العربية تركت بصمتها في تطوير الشرطة القمرية، مما أسهم في تعزيز العلاقات بين الأشقاء العرب في مجالات الأمن، وتبادل المعلومات، ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب
من جانبها، أكّدت المقدم عرفة عبد العزيز، مساعدة مدير مكتب منظمة الشرطة الجنائية الدولية في جزر القمر، أن يوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام يُعدّ مناسبة هامة للاحتفاء بيوم الشرطة العربية بشكل عام، وبالشرطة القمرية بشكل خاص. وقالت إن هذا اليوم يذكّرنا بالجهود الجبارة التي يبذلها رجال الشرطة والأمن لتحقيق أمن واستقرار مجتمعاتنا، والتضحيات الكبيرة التي يقدّمونها لضمان راحة المواطنين وسلامة الأوطان
وأوضحت المقدم عرفة أن هذه المناسبة تعكس عظمة الرسالة السامية التي تؤديها المؤسسة الأمنية والشرطية، وحجم الخدمة الجليلة التي تقدّمها. وأضافت أن الشرطة القمرية تتطلع إلى أن يكون هذا اليوم فرصة لتعزيز العلاقة بين الشرطة والمجتمع، وترسيخ الثقة المتبادلة من أجل تقديم كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي لأجهزة الشرطة والأمن، بما يمكّنها من أداء مهامها على أكمل وجه
كما ذكرت أن هذا اليوم يُعدّ مناسبة لتكريم الدول والشعوب للمبدعين والمميزين من أفراد الشرطة الذين يسهرون على أمن المواطنين وراحتهم. وأشارت إلى أن هذه المناسبة تسلط الضوء مرة أخرى على عظمة الرسالة السامية وحجم الجهود المبذولة من قبل المؤسسة الشرطية
وفي ختام الحفل، تم تكريم عدد من رجال الشرطة الذين أُحيلوا إلى التقاعد تقديرًا لمساهماتهم الكبيرة ودورهم البنّاء في مجال الأمن والشرطة في البلاد. كما توجه الحاضرون إلى المولى عز وجل لطلب الرحمة والمغفرة لأرواح رجال الشرطة الذين قضوا حياتهم أثناء أداء واجبهم الوطني، لمواجهة كافة أشكال الجريمة، وضمان الأمن والسكينة للمواطنين والوطن