وقد حضر مراسم الحفل المقام بهذه المناسبة، العديد من كبار شخصيات الدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية غزالي عثمان، ورئيس البرلمان الوطني مستدران عبده، ورئيس المحكمة العليا شيخ سليم، وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل، ورئيس البرلمان الأسبق عبده حسين، والسفير الصيني لدى جزر القمر هي يانجون، وحاكمة جزيرة انغازيجا سيتي فروة محي الدين، إلى جانب أعضاء الحكومة وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة لدى البلاد وجمع غفير من المواطنين. وقد بدأ مشروع ترميم وتجديد مبنى البرلمان في الأول من ديسمبر من العام 2019، لمدة سبعة عشر شهرا حسب الاتفاقية الموقعة بين الحكومتين الصينية والقمرية، ولكن بسبب جائحة كورونا، انتهى العمل في 22 يونيو 2021، أي بزيادة خمسة أشهر إضافية
وكانت أعمال إعادة التأهيل والتجديد تغطي مساحة إجمالية قدرها (4460 متر مربع) وتتعلق بتجديد وترميم المكاتب وغرف اجتماعات اللجان والقاعة الكبيرة للحفلات، والتي أقيمت فيها الحفل المذكور، وقاعة الاستقبال وقبة البرلمان والأسوار الخارجية لموقف السيارات والطرق والتركيبات الأخرى لمعدات الطاقة والأمن وكذلك أثاث المكاتب. وقد تولى عملية تنفيذ المشروع الشركة الصينية، تشونغ دينغ للهندسة الدولية
وفي كلمته، أشار الرئيس غزالي إلى أن جمهورية الصين الشعبية كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جزر القمر. وقال إن المواطنين القمريين يفتخرون "بالتعاون المثمر والثابت مع هذا البلد الصديق العظيم". مشيرا إلى أن نتائج وفوائد هذا التعاون واضحة كوضوح الشمس، وقال "بمجرد نزولك من الطائرة في مطار الأمير سيد إبراهيم الدولي، وسيرك في الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة موروني وإلى شمال الجزيرة، ترى هذه النتائج". كما ترى فوائد هذا التعاون "على المباني التي أقيمت في مختلف المدن، والانجازات الكبيرة التي تحققت في جميع أنحاء البلاد والمستشفيات والمباني الادارية والقصور الرئاسية في جزيرتي أنجوان وموهيلي، وبالتأكيد هذا القصر الرمزي لمجلس الشعب الذي نحن فيه اليوم"
ومن جانبه، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد هي يانجون أن الصين كدولة صديقة مستعدة للعمل مع أصدقائنا في جزر القمر لتوسيع وتطوير التعاون الثنائي وذلك لدعم الأرخبيل في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية من أجل تحقيق رؤية فخامة الرئيس غزالي عثمان في جعل "جزر القمر دولة صاعدة بحلول عام 2030م". وفي ختام الحفل قام رئيس الجمهورية برفقة السفير الصيني ورئيس البرلمان الوطني والوزراء وكبار الشخصيات والوفود بجولة تفقدية داخل المبنى