وكان الفقيد تميم عبده شغوفا ومحبا لمهنة الصحافة والتصوير الفوتوغرافي وخاصة في مجال كرة القدم. وكان المرحوم قد بدأ عمله لأول مرة مع صحيفة الوطن بعد إطلاق العدد الأول للصحيفة في عام 1985م حيث كان من بين أوائل بائعي الصحيفة الشهرية. وقام بوضع كشكه الخاص أمام مكتب البريد بالعاصمة موروني، وبالقرب من البنك المركزي لبيع الصحف والطوابع البريدية والبطاقات البريدية وغيرها، مما أعطاه شهرة واسعة وسمعة طيبة
ومع حبه لعمل التصوير، سعى تميم عبده إلى امتلاك كاميرا، وبعد حصوله على الكاميرا أصبح رجل الشارع وفي جميع الميادين بالعاصمة موروني ويقوم بتصوير جميع مشاهد الحياة تقريبا من الاحتفالات الرسمية المدنية والعسكرية والسياسية والرياضية وحفلات الزفاف وحتى مشاهد الشوارع. ويقوم المرحوم بتبرع هذه الصور للصحف المحلية بدون مقابل، غالبا وفي كثير من الأحيان، بما في ذلك صحيفة الوطن. وكان تميم عبده من جيل المصورين الذين عانوا من التحول من كاميرات الأفلام التقليدية إلى الكاميرات الرقمية. بالكاد يبلغ الستين من عمره، وكان جسمه ضعيفا ولا تزال ابتسامته على وجهه وهو يتجول في شوارع العاصمة موروني وضواحيها والمدن والقرى حاملا كاميرات التصوير وحقيبة الكمبيوتر المحمول الخاصة به على الكتف
وعندما تم إنشاء صحيفة البلد اليومية الخاصة في سبتمبر 2008م أصبح تميم عبده هو المصور الرئيسي لهذه الصحيفة المملوكة لشركة كمور غولف هولدنغ إلى أن توقفت عن الظهور في نوفمبر 2012. وكان آخر خدمة قدمها في العمل الصحفي، في صحيفة الفجر اليومية كمصور ومراسل، وكان يعتبر تميم عبده من المصورين الصحفيين الكبار في البلاد، غير أنه كان يعتبر صحيفة الوطن أفضل مصدر الهام له. وكان يتردد في صحيفة الوطن صباحا ومساء لتبادل المعلومات مع زملائه في الجريدة وحتى وقت متأخر من الليل لمتابعة مباريات كرة القدم في المسابقات الدولية على شاشة التلفزيون. تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان