إعداد/ سحنون عمر (متدرب) ✍️
وكان في استقبال السفير الصيني لدى وصوله إلى مقر المكتب الأمين العام بوزارة الطاقة ومديرة مكتب الوزير، سولي ممادي مدوهوما، حيث قامت البعثة الصينية بجولة في مختبرات المؤسسة للاطلاع على معدات التحليل والأجهزة المستخدمة ضمن مشروع استغلال الطاقة الحرارية الجوفية. كما أتاحت الزيارة مناقشة التحديات التي يواجهها المكتب وتحديد المجالات التي يمكن للصين أن تقدم فيها دعماً تقنياً ولوجستياً
وقال سولي ممادي في كلمته: "منذ نصف قرن، تتطور العلاقات بين بلدينا بشكل مستمر من خلال تبادلات مثمرة وشراكات قائمة على المنفعة المتبادلة. لقد كانت الصين دائمًا شريكًا ثمينًا في مسيرة تنميتنا." وأضاف: "نأمل في تعزيز الشراكة الصينية-القمرية في المجال الجيولوجي، خصوصًا عبر الدعم الفعّال في بناء القدرات والدعم اللوجستي، حتى نتمكن من إجراء أبحاثنا التجريبية بكفاءة واحترافية أكبر
من جانبه، أعرب السفير هوانغ تشنغ عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مشيدًا بمتانة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومذكرًا بأن الصين كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جزر القمر. وقال: "على مدى ما يقرب من نصف قرن، بُنيت علاقاتنا على الثقة والتضامن. وخلال ثلاثة أشهر فقط من مهمتي في موروني، التقيت بوزير الطاقة، وهو دليل على الإرادة المشتركة للمضي قدمًا في مشاريعنا التنموية
وأوضح السفير أن الهدف من زيارته هو فهم احتياجات المكتب الجيولوجي بشكل أدق لتحديد مجالات الدعم الممكنة، مضيفًا: "ننتظر من المكتب الجيولوجي رسالة تفصيلية تحدد الأولويات والنقاط التي تحتاج إلى تحسين، لضمان استمرارية ونجاح مشروع الطاقة الحرارية الجوفية
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون التقني بين جزر القمر والصين في قطاع الطاقة، ودعم الجهود الوطنية الهادفة إلى الاستفادة من الإمكانات الجوفية لتوليد طاقة مستدامة ونظيفة، بما يسهم في تطوير البنية التحتية وتحقيق التنمية الاقتصادية للبلاد
