عقد علماء جزر القمر، وعلى رأسهم سماحة مفتي الجمهورية وأعيان المدن القمريين، مؤتمرا صحفيا يوم الثلاثاء 17 مارس الجاري، في فندق رتاج لوموروني، للإعلان عن دعمهم للإجراءات الوقائية التي أعلنها رئيس الجمهورية ضد فيروس كورونا المستجد. وأعرب المتحدثون عن دعمهم "الكامل والتام" لمختلف التدابير التي اتخذتها الحكومة من أجل "احتواء آثار فيروس كورونا وتخفيفه". وأمام الصحفيين، طالب المتحدثون كل مواطن بضرورة الانضباط. وقد أشار سماحة مفتي الجمهورية في مداخلته، التي ليست سوى زيادة الوعي بالسكان، كجزء من دعم الاجراءات التي اتخذتها الحكومة
وقال سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا إن "مواجهة مثل هذا الوضع يوصي الإسلام بالحماية. والإجراءات التي اتخذتها الحكومة تسعى إلى حمايتنا. علاوة على ذلك، فهي تتعلق بجميع المجالات تقريبا، حتى لو لم تتطرق إلى صلاتي الجمعة والجماعة. نحن نعتبر أنه مع استمرار التدابير الوقائية تدريجيا، فإن الأمر متروك للسلطات الصحية والأطباء واللجنة العلمية التي تم تشكيلها، لإخبارنا متى يحين الوقت. ونأمل ألا نصل إلى هذا المستوى". داعيا الجميع إلى ضرورة احترام الاجراءات المعلنة. وأكد سماحة مفتي الجمهورية على أهمية النظافة، وأن غسل اليدين بانتظام، والحفاظ على نظافة الجسم وغيرها، هو واجب ديني في الإسلام
فيروس كورونا ليس له تيار سياسي
وبهذه المناسبة، دعا سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا إلى تقوية الاجراءات الأمنية في جميع المناطق من أجل ضمان الامتثال بالقرارات التي اتخذتها الحكومة. مشيرا إلى سلوك بعض الأشخاص الذين يتجاهلون تقاليد الأكل العادية الذي "أوصى الله به". موضحا أن هذا المرض من الله، حيث يمكن تفسير ذلك نتيجة عدم التزام بالواجبات التي أوصى بها الله عز وجل. موصيا بالعودة إلى الله للصلاة والتوسل إليه للتخلص من هذا المرض". وفي سياق متصل، طلب قاضي موتسامود إبراهيم عبده سالم الجميع باحترام التدابير التدريجية التي أعلنتها الحكومة، خاصة الشباب الذين، حسب قوله، يميلون إلى الاهمال
وحذر المواطنين قائلا "هناك أناس يقولون: القمري لا يموت بالجرثومة، أدعوهم إلى أن يكون متيقظين، لأن هذا المرض خطير للغاية ومعدي بدرجة عالية، ويمكن أن يقضي مجتمع أو بلد بأكمله خلال فترة قصيرة. وحث أئمة المساجد والخطباء على الإتيان بالقنوط في جميع الصلوات المفروضة، وإخلاص الدعوات خلال هذه الفترة الحرجة، حتى يكشف الله هذه الغمة عن المسلمين خاصة وعن الإنسانية عامة. ومن جانبه، طلب الأستاذ نظام محمد بوانا من جزيرة موهيلي، جميع الطبقات الاجتماعية والسياسية بالتكاتف يدا بيد لمكافحة هذا المرض. مؤكدا أن "فيروس كورونا ليس له تيار سياسي"
وفيما يتعلق بأعيان المدن، ذكّر السلطان عبد العزيز بالأضرار التي سببها هذا الوباء، والتي تؤثر على الاقتصاد والتعليم وجميع القطاعات تقريبا. لذلك "نحث المواطنين على نشر المعلومات الواردة في إطار الوقاية من هذا المرض. وندعو الجميع بإلغاء التجمعات وترك حفلات الزواج والوجبات الجماعية التي تحشد الكثير من الناس، من بين الأمور". وفي الإطار نفسه، قال إسماعيل عبده، أحد كبار الأعيان ذات شخصية مؤثرة إن "الجميع مسؤولون، ويجب عليهم ضمان الامتثال الحقيق للتدابير التي اتخذتها الحكومة ومراقبة أقاربهم"