وفي اتصال هاتفي مع جريدة الوطن، أكد الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر محاضر في كلية الإمام الشافعي للعلوم الإسلامية والعربية-جامعة جزر القمر عن رضائه التام بهذا التعيين، وقال "إن الشيخ أبو بكر يعتبر من كبار أساتذتنا وأنه استحق هذا المنصب الكبير بجدارة، وأنه الرجل المناسب في هذا الوقت بعد رحيل المفتي السابق سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا". وشكر الدكتور عبد الحكيم رئيس الجمهورية بهذا القرار الصائب وأن المفتي الجديد لديه أخلاق العلماء الذي يؤهله في منصب المفتي
وحول سرعة رئيس الجمهورية بتعيين المفتي الجديد بعد وفاة المغفور له، أوضح الدكتور عبد الحكيم بأن هذه ليست بسرعة وأن هذه من حكمة رئيس الجمهورية باعتبار أنه في الوقت الحاضر تشهد العالم أزمة وباء كورونا وما صاحبه من إغلاق المساجد ومنع صلوات الجمع والجماعات ونحن في حاجة إلى فتوى عام، ولذا فإن الرئيس سارع إلى ملئ الفراغ العلمي وخاصة في المسائل الخلافية. مشيرا إلى أننا نوافق على قرار الرئيس بتعيين المفتي الجديد في هذا التوقيت لكي نجد حلا للمسائل الخلافية الطارئة، مشددا بأن الشيخ أبو بكر هو أستاذنا ومربينا
أما الشيخ سيد عبد الله رفقي أمين عام دار الإفتاء القمرية، فقد أشار إلى أن دار الإفتاء ترحب هذا التعيين الجديد ونشكر على من قام به، موضحا بأن الشيخ أبو بكر قد أخذ مكانه المناسب برحيل المفتي الأسبق سيد محمد عبد الرحمن ورئيس مجلس العلماء السابق محمد شريف والقاضي سيد محمد الجيلاني والمفتي الراحل سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا، مشيرا إلى أن المفتي الجديد يمتلك جميع المواصفات العلمية والشخصية في مجال الافتاء. ونوه الأمين العام بأن الشيخ أبو بكر لديه الشروط الأساسية للمفتي من أحكام الشريعة والمفسر والمحدث واللغوي، وقال بأنه من شروط الافتاء كبار السن وأن يكون رجل فقيه ومرشد
وقال بأن المفتي الجديد قد عمل الكثير في هذا البلد في المجال الدعوي وقام بالتدريس في معهد رابطة العالم الإسلامي بموروني فور عودته إلى البلاد بعد تخرجه في كلية الشريعة الإسلامية بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وأنا من ضمن طلابه. وحول ما ينتظر العلماء القمريين من المفتي الجديد، أشار سيد عبد الله رفقي إلى أننا ننتظره بالعمل على تطوير العلاقات بين دار الافتاء القمرية والعالم الإسلامي والعمل بفضل حكمته بجمع شمل العلماء القمريين وتوحيد صفوفهم، بالإضافة إلى ذلك نتمنى بأن يسير على نهج سلفه المفتي الراحل بالمحافظة على المنهج الوسطي للدين الإسلامي في جزر القمر وخصوصيته على المذهب الشافعي من أهل السنة والجماعة
موضحا بأن الرئيس غزالي كان على صواب بتعيين المفتي الجديد في هذا الوقت دون تأجيل ولا تأخير، نظرا على أننا نقترب من شهر رمضان المبارك وكان لابد بأن يكون هناك مسؤولا في قمة دار الافتاء لكي يأخذ القرارات المناسبة. مؤكدا بأن جميع العاملين في دار الافتاء على الاستعداد الكامل بالعمل مع المفتي الجديد بدون كلل ولا ملل لأننا نعتبره الرجل المناسب لهذا المنصب في هذه المرحلة
في حين أشار الدكتور عبد الرؤوف عبده عمر عميد كلية الامام الشافعي-جامعة جزر القمر إلى أن جميع الأساتذة في الكلية يرحبون على تعيين الشيخ أبو بكر جمل الليل في منصب المفتي الأكبر ويتمنى له بالتوفيق. وقال الدكتور عبده الرؤوف بأن الشيخ أبو بكر لديه المؤهلات العلمية بأن يكون مفتيا وقد سبقنا في ميدان الدعوة والتدريس، وقد درسني في الصف الأول الاعدادي. مرحبا بقرار رئيس الجمهورية بتعيين الرجل المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب
وقال بأننا نعتبر الشيخ أبو بكر شيخنا ومربينا وأستاذنا وهو من الجيل الأول للدعاة القمريين، مشيرا إلى أنه بعد رحيل الرئيس السابق لمجلس علماء جزر القمر الشيخ محمد شريف أول خريج قمري في السودان ورحيل المفتي السابق سيد طاهر سيد أحمد مولانا أول خريج في جامعة الأزهر بالقاهرة فلم يبقى في هذا الجيل إلا الشيخ أبو بكر جمل الليل أول خريج في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. مؤكدا في هذا الصدد بأننا نقدم الأسبقية من كبار السن والخبرة في مجال الفتوى
وحول ما يقال بأن الرئيس قام بتعيين المفتي الجديد بسرعة، أشار الدكتور عبد الرؤوف إلى أنه في الحقيقة وحسب الشريعة كان من المفروض بأن يتم تعيين المفتي الجديد قبل دفن المفتي الراحل، كما أنه لم يكن هناك منافس في هذا المنصب، وقد رأينا بأن الرئيس تأخر كثيرا والقرار جاء لحسم الأقاويل في هذا المنصب
