logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بعد قرار الرئيس بتعليق صلاة الجمعة والجماعة بسبب كورونا: العلماء يدعون إلى احترام القرار مع المحافظة على رفع شعيرة الآذان في كل صلاة

بعد قرار الرئيس بتعليق صلاة الجمعة والجماعة بسبب كورونا: العلماء يدعون إلى احترام القرار مع المحافظة على رفع شعيرة الآذان في كل صلاة

الوطن بالعربية |  | كتب/شيخ علي حماد

image article une
وافق كبار العلماء في البلاد على قرار رئيس الجمهورية بتعليق الصلوات الجماعية بصفة مؤقتا وذلك للحد من انتشار وباء كورونا في البلاد وذلك بعد انتشاره في عدد كبير من دول العالم وفي المنطقة. وبعد الإعلان عن المرسوم الرئاسي لإيقاف صلوات الجمعة والجماعة، التقى العلماء أول أمس الأربعاء وسائل الإعلام، للتعبير عن آرائهم حول القرار الرئاسي.

 

وفي بداية اللقاء، أكد سماحة مفتي الجمهورية سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا بأن القرار الرئاسي جاء بعد توصيات السلطات الصحية في البلاد، وأن القرار لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي. وأشار سماحة المفتي إلى "أن ديننا لا يتطلب مواصلة الأنشطة المنتظمة المختلفة في حال وجود صعوبات كبيرة مثل هذا الوباء". مضيفا بأن رئيس الجمهورية قد حرص "على مشاورة العلماء وإخطارنا من هذا الاجراء الجديد". ودعا مفتي الجمهورية خلال هذا اللقاء، المواطنين إلى أهمية احترام ودعم القرار الرئاسي. مذكرا بالتدابير الاحترازية السابقة التي تمت اتخاذها، ومن بينها حظر التجمعات الدينية والثقافية والاجتماعية

وأكد الشيخ سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا بأنه صار من اللازم شرعا "اتخاذ الاجراءات سابقة الذكر حرصا على أرواح المواطنين" ومرافقة الاجراءات الحازمة التي اتخذتها جميع أجهزة الدولة وقطاعاتها في هذا الصدد. ومن جانبه، أوضح قاضي القضاة، الشيخ سيد محمد عثمان بأن قرار رئيس الدولة جاء لمصلحة المواطنين فقط، ولحمايتهم من هذا الوباء، قائلا "إنه من الضروري وضع حد للتجمعات المختلفة من هذه اللحظة". وبالنسبة لقاضي القضاة فإن المرض موجود في البلاد بالفعل، لأنه موجود في جزيرة مايوت المحتلة، وأنه يجب أن نتخذ جميع الاجراءات اللازمة لمكافحة هذا الوباء العالمي

وأوضح الشيخ سيد محمد عثمان بأنه على الرغم من قرار إغلاق المساجد وإيقاف صلوات الجماعة إلا أنه يجب رفع الأذان في كل صلاة مفروضة باعتبار أن رفع الآذان تعتبر شعيرة من شعائر الدينية وإعلام المواطنين بدخول وقت الصلاة، ولكن المؤذن يدعو المصلين للصلاة في المنزل قائلا "صلوا في بيوتكم". وقال "يجب إغلاق المسجد بعد الآذان لمنع الناس من القدوم إلى المسجد". داعيا الجميع إلى فهم أهمية هذه الاجراءات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية. وشدد قاضي القضاة بأن "الوقت لم يعد للخلافات بل للوحدة"

أما الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر عضو هيئة التدريس بكلية الإمام الشافعي، فقد أوضح بأن الذي يصلي في البيت بدلا من المسجد بسبب عذر شرعي يحصل على الثواب نفسه في حال صلاته بالجماعة وذلك حسب حديث السيدة عائشة أم المؤمنين. وقال الدكتور عبد الحكيم  بأن الشريعة الإسلامية لا تنصح صلاة الجماعة في حال نزاع أو حرب أو مرض. بدوره دعا مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالعالم العربي الأستاذ يحي محمد إلياس، أحد الدعاة في البلاد، نظرائه العلماء إلى القيام بتوعية المواطنين على أهمية تطبيق وتنفيذ القرار الرئاسي

وفي نهاية الاجتماع أيد وزير العدل والشؤون الإسلامية الشيخ محمد حسين جمال الليل على رأي مستشار رئيس الجمهورية، وحث العلماء على القيام بمسؤولياتهم في توعية المواطنين لاحترام وتطبيق على المرسوم الرئاسي. وأكد الوزير بأن رئيس الدولة اتخذ هذه الخطوة نظرا للتطورات المقلقة التي ينتشر بها فيروس كورونا في دول العالم وفي دول الجوار، كما أن هذا الاجراء للحد من وصول الفيروس إلى البلاد وهو الاجراء الذي سيستمر العمل به إلى أن يرفع الله عنا هذا البلاء. هذا وقد أقر جميع العلماء الحاضرين في الاجتماع إلى أهمية المحافظة على رفع شعيرة الآذان، مع التشديد على ضرورة قيام العلماء والأئمة والخطباء بالتزام جميع التدابير والإجراءات اللازمة في هذا الصدد

تعليقات