logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

عودة إلى المدارس واستئناف الدوام: استقبال ناجح رغم محدودية وسائل الوقاية من فيروس كورونا

عودة إلى المدارس واستئناف الدوام: استقبال ناجح رغم محدودية وسائل الوقاية من فيروس كورونا

الوطن بالعربية |  | كتب/محمد أحمد ممادي

image article une
تلاميذ وطلاب الصفوف الخامس والسادس الابتدائيين، والرابع والثالث المتوسطين، والثالث الثانوي، والسنة الثالثة من المرحلة الجامعية والسنة الثانية بمرحلة الماجستير والسنة الثانية بالمعاهد الجامعية بنظام سنتين، عادوا إلى مقاعد الدراسة أول أمس الأربعاء، في جميع أنحاء البلاد. وسجلت المدارس الحكومية غياب ما يقارب نصف الطلاب في اليوم الأول لاستئناف الدروس بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر بسبب كوفيد-19. وقد لاحظنا أن المدارس الاعدادية العامة في موروني لم يتم تعقيمها وتنظيفها، حيث يطالب المسؤولون فيها بدعم الطلاب بكمامات مصنوعة يدويا.

 

رحبت المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، صباح أول أمس الأربعاء 1 يوليو الجاري، بتلاميذها وطلابها مرة أخرى بعد بقائهم أكثر من شهرين في المنازل بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وهو استئناف صعب بالنسبة للمدارس الاعدادية العامة حيث لا تمتلك وسائل كافية للحماية من وباء كورونا والوقاية منه. ففي اعدادية حي كولي بالعاصمة موروني، قال مديرها العام بأن "غالبية الطلاب لم يحضروا الأول (أول أمس الأربعاء). وهي عادة سيئة لدى معظم الطلبة في الغياب باليوم الأول من عودتهم إلى مقاعد الدراسة. لدينا ما يقارب 30 بالمائة من الطلاب الذين حضروا في هذا اليوم و100% من المعلمين"

وأشار عبده إبراهيم إلى أن وزارة التربية لم تحترم التزاماتها بتوفير الأدوات والمواد الوقائية والتدابير المصاحبة والحماية ضد فيروس كورنا المستجد. وقال "حصلنا على سبعة صناديق تحتوي كل واحد منها على 50 قناع جراحي، سيكون هذا كافيا لمدة يومين فقط، بمعدل كمامتين لكل شخص. وقد وعدتنا وزارة التربية بتوفير كمية تكفي لمدة شهر". وأضاف عبده إبراهيم "لم نتلق أي دلو أو ماء الكلور، وأن مدرستنا هذه لم يتم تعقيمها. نحن في انتظار الهلال الأحمر القمري حتى هذه اللحظة". وقال لقد وضعنا دلو عند المدخل الرئيسي للمدرسة وآخر عند مدخل المرحاض. داعيا تقديم دعم من الكمامات "نحن بحاجة إلى أقنعة محلية الصنع لإعطاء 224 طالبا". ويشاركه في هذه المخاوف مدير إعدادية مبويني بالعاصمة موروني

يعاني الأطفال من صعوبة التنفس

مع الالتزام بارتداء الكمامات لأكثر من أربع ساعات، سيجد أطفال الصف الخامس والسادس الابتدائيين صعوبة في التنفس. وأكدت مديرة مدرسة فندي سيد منموا الابتدائية بموروني، قمرية محمد أنه "ليس من السهل على البالغين أن يرتدوا الكمامات لأكثر من ساعتين. تخيلوا الأطفال مع ارتدائهم الأقنعة لأكثر من أربع ساعات". وقالت "يرتدي معظم الطلاب اليوم بالأقنعة عند وصولهم إلى المدرسة، أما أولئك الذين لم يضعوا الكمامات قدمنا لهم ذلك". وفيما يتعلق باستئناف الدروس كل شيء سار على ما يرام. وأكدت قائلة "لقد استقبلنا طلابنا، 80% من الطلاب قد حضروا. يتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل النظافة الصحية والحماية، لقد وضعنا دلاء من الكلور لغسل اليدين وهو أمر الزامي لأي شخص يدخل المؤسسة"

وفي ثانوية سيد محمد شيخ بموروني حضر ما يقارب 95%من الطلاب و100 بالمائة من المعلمين. ووفقا لمدير المدرسة، محمد علي عبد الله "الحمد لله لقد استأنفنا الدروس بشكل جيد ومستحق. وزعنا على جميع الطلاب والمعلمين كمامات مصنوعة يدويا. وعند كل مدخل للصف دلو من الماء لغسل اليدين. وقبل الدخول إلى الفصول الدراسية في الصباح، جمعنا جميع الطلاب لإبلاغهم بالإجراءات الوقائية الخاصة والتي تحول دون الإصابة بفيروس كورونا المستجد". شاكرا جميع الشركاء، لاسيما صندوق الأمم المتحدة للسكان. وقال "بفضل المساعدات التي تلقيناها من الشركاء، لدينا ما يكفي من الكمامات ودلاء وماء الكلور والصابون لحماية الجميع. غير أنه يؤسفني عدم وجود مسح حراري لقياس درجة حرارة الجميع في الصباح قبل دخولهم إلى مؤسستنا التعليمية"

 

 

الهلال الأحمر القمري يعقم مكونات جامعة جزر القمر

وفي المعهد الجامعي للتكنولوجيا، كما هو الحال في مجموعة مدارس فندي عبد الحميد كان استئناف الدروس جيدا. وأكد مدير عام المعهد الجامعي للتكنولوجيا أحمد بكر ونائبه أحمد عبد اللطيف أن إجراءات الوقاية محترمة. وقد تم توزيع الكمامات على جميع الطلاب من الإدارة واتحاد الطلبة، حيث عبر رئيس الاتحاد حسني مولد صالح عن ارتياحه لاستئناف الدروس. كما شجبت أمينة العام للاتحاد، حسنة عدم توفر الصرف الصحي. وقالت "ليس لدينا ما يكفي من المنتجات لضمان النظافة الصحية طوال فترة الدروس، لذلك نطلب مساعدة الجميع". وتم استئناف الدروس بالنسبة للمدارس الخاصة أيضا أول أمس الأربعاء. وقد تم افتتاح جميع المؤسسات الخاصة تقريبا في العاصمة موروني، من مدرسة مويني بركة مرورا بمجموعة مدارس المستقل وثانوية بلياد إلى مجموعة مدارس فندي عبد الحميد، كل شيء كان على ما يرام

والجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القمري قام منذ الاثنين الماضي 29 يونيو بعملية تعقيم وتنظيف مكونات جامعة جزر القمر ضمن واجباته الانسانية المجتمعية، استعدادا لبدء الدراسة في الأول من يوليو الحالي. وجاء دور كلية الإمام الشافعي للدراسات العربية والإسلامية في اليوم الأول من العملية. وصرح رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري، الأستاذ علي حسن صالح أن هذه المبادرة الإنسانية تأتي ضمن مبادرات الهلال الأحمر الطبي العلاجي والوقائي، وتحديدا في ظل أزمة جائحة كوفيد-19 وسرعة تفشيه. موضحا أن هذه العملية هي سلسلة حلقات متواصلة في إطار مساهمات الهلال الأحمر القمري الإنساني الطبي الوقائي لما تبقى من إنهاء العام الدراسي 2019-2020م

تعليقات