إعداد/ محمد أحمد ممادي ✍️
ووفق الإحصائية النهائية، أنجز الفريق الطبي 57 عملية جراحية للغدد والأورام، إضافة إلى 86 معاينة في هذا الاختصاص. كما نفذ 33 عملية جراحية للمسالك البولية، مصحوبة بمعاينة 61 مريضًا. أما في مجال جراحة الأطفال، فقد أُجريت 32 عملية جراحية وتمت معاينة 56 طفلًا. وقد نُفّذت كل التدخلات الجراحية في مستشفى المعروف المركزي، بينما جرت المعاينات في المستشفى العسكري
وأوضح منسق القافلة الطبية ومدير مركز رعاية الأسرة في تسوجيني، الدكتور حسن محمد مباي، أن الفريق الأول المتخصص في الجراحة العامة ضم ستة مختصين، واستشاريَيْن في التخدير، وممرضَين للتخدير، إضافة إلى فنييْ أدوات جراحية. أما فريق جراحة الأطفال، فضم ثلاثة مختصين، واستشاريَيْن في التخدير، وممرضَين للتخدير، وفنييْ أدوات جراحية
وأشار الدكتور حسن إلى أن وزارة الصحة القمرية شكّلت لجنة فنية تحت إشراف الطبيب العقيد نوفل لتنظيم أعمال القافلة، موضحًا أن كل فريق عمل لمدة ثمانية أيام: أربعة للبالغين، وأربعة للأطفال. كما جرت معاينة الحالات المختارة مبدئيًا في المستشفى العسكري للتأكد من التشخيص، مؤكدًا أن مهمة القافلة كانت جراحية بحتة
وأضاف منسق القافلة أن "اللجنة المنظمة سجلت أكثر من 200 بالغ و160 طفلا"، مشيدًا بـ"التفاني الكبير" الذي أبداه الطاقم الطبي السعودي طوال فترة العمل. مشيرا إلى أن بعض المرضى، خصوصًا من الأطفال، لم يتمكنوا من الخضوع للعمليات بسبب موجة الإنفلونزا الأخيرة، إضافة إلى تسجيل بعض الغيابات في الأيام الأخيرة، دون أن يؤثر ذلك على سير العمل العام للقافلة
نتائج بلا حوادث... ومتابعة طبية محلية
ومع اختتام المهام، تمكن 122 مواطنًا قمريًا من الحصول على عمليات جراحية مجانية "من دون تسجيل أي حادث"، فيما تكفلت القافلة بجميع التحاليل المخبرية قبل الجراحة دون مقابل. وأوضح الدكتور حسن أن جميع التدخلات تمت داخل غرف العمليات بمستشفى المعروف المركزي
وبخصوص متابعة المرضى بعد العمليات، أكد منسق القافلة أن الجراحين القمريين سيتولون الإشراف الكامل عليها، قائلاً: "لا يوجد أي داعٍ للقلق بشأن المتابعة"، ومشددًا على وجود "تعاون نموذجي" بين الفرق الطبية القمرية ونظيرتها السعودية
وتُعد هذه القافلة واحدة من أبرز البرامج الطبية التطوعية التي شهدتها البلاد خلال العام الجاري، إذ أسهمت في معالجة حالات كانت تتطلب تكلفة عالية أو انتظارًا طويلًا للسفر إلى الخارج
تجربة مرضية... ومواطنون يشيدون
وأعرب عدد من المواطنين القمريين عن ارتياحهم الكبير لنتائج القافلة، مشيرين إلى أنها خففت عنهم أعباء مالية وصحية ثقيلة. يقول عبد الرحمن عثمان، والد طفل خضع لعملية جراحية: "لم نكن نملك تكلفة العملية ولا حتى الفحوصات. مجيء القافلة كان رحمة من الله.. أعادوا البسمة لابني ولأسرتي
أما السيدة فاطمة محمد، التي أجرت عملية في الغدة، فقالت: "كنت أعاني منذ سنوات دون علاج مناسب. تعامل الأطباء السعوديّون كان إنسانيًا وراقيًا، وأشكر وزارة الصحة على تنظيم هذه المبادرة." كما أعرب سالم أحمد عن تقديره للتعاون بين الطاقمين القمري والسعودي قائلاً: "لمستُ تنظيماً واحترافية عالية. الأطباء عملوا لساعات طويلة دون توقف، وكان تعاملهم إنسانيًا بشكل كبير
ومن جانبها، قالت المواطنة خديجة علي التي رافقت أحد المرضى: "الأهم أن كل شيء كان مجانيًا وشفافًا. شعرنا بأننا في أيدٍ أمينة، وهذا منح المرضى راحة نفسية كبيرة

