logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

الكويت تودع أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسط إجراءات تشييع غير مسبوقة

الكويت تودع أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسط إجراءات تشييع غير مسبوقة

الوطن بالعربية |  | كتب/محمد أحمد ممادي

image article une
وارت دولة الكويت عصر الأربعاء جثمان الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء في مستشفى بالولايات المتحدة، وصلى أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على جثمان الأمير الفقيد، رفقة عدد من كبار الشخصيات من داخل الكويت وخارجها، واقتصر حضور مراسم الدفن على أقارب الراحل.

 

أعلن الديوان الأميري في دولة الكويت مساء يوم الثلاثاء 29 سبتمبر المنصرم، وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الإنسانية عن عمر ناهز 91 عاما، في مستشفى بالولايات المتحدة بعد أن غادر الكويت في يوليو الماضي للعلاج فيها. وكان جثمان الراحل قد وصل في وقت سابق من أول أمس الأربعاء إلى المطار الأميري في الكويت حيث كان في استقبله أمير البلاد الجديد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وكان الجثمان مغطى بعلم الكويت، ويحمله رجال من الحرس الأميري. وكانت لحظات الصلاة على جنازة الأمير الراحل في مسجد بلال بن رباح مؤثرة، إذ بكى الإمام بعدما قال مخاطبا المصلين "الصلاة على جنازة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح"، وأمامه جثمان الراحل مسجى بعلم الكويت

وبعد صلاة العصر وصلاة الجنازة نقل الجثمان ليوارى الثرى في مقبرة الصليبيخات، التي تضم العديد من أمراء الكويت السابقين. وشارك في صلاة الجنازة أمير دولة الكويت الجديد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وعدد من الشخصيات من خارج الكويت، وعلى رأسهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ممثل رئيس دولة الإمارات، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الإماراتي. وجرت مختلف مراسم الجنازة وسط إجراءات احترازية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، إذ حرص المشاركون في مراسيم التشييع على ارتداء الكمامات، وتمت الصلاة وسط تباعد جسدي بين المصلين، واقتصرت الجنازة على عائلة الأمير الراحل وبعض الشخصيات من خارج البلاد

مسار الراحل

والأمير الراحل هو الحاكم الـ15 لدولة لكويت بعد استقلالها عام 1961، وقد تسلّم مقاليد الحكم عام 2006 بعد إمضائه 4 عقود وزيرا للخارجية، قبل أن يترأس الحكومة عام 2003، ويظل في المنصب إلى حين تنصيبه أميرا للبلاد. وساهم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في رأب الصدع بعدة أزمات، أبرزها الأزمة اليمنية والحرب العراقية الإيرانية، مما أثرى تجربته الشخصية وجعله وسيطا مقبولا لدى كل الفرقاء. واستمرت هذه الوساطة بعد استلام الحكم، وصولا إلى تسميته قائدا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة عام 2014، وهو منصب لم يسبقه إليه أحد تقديرا لجهوده الإنسانية على جميع الصعد. كما قاد الأمير الراحل وساطة لحل الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو 2017، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح قبل أيام وسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد أعلى للشيخ صباح الأحمد الصباح، خلال مراسم في البيت الأبيض. وقال الديوان الأميري الكويتي إن هذا التكريم يأتي اعترافا بالجهود العظيمة والدؤوبة والدور الكبير الذي قاده أمير الكويت في المنطقة والعالم، وتتويجا لعلاقات الشراكة التاريخية والمتميزة بين الكويت والولايات المتحدة وترجع هذه المكانة التي تبوأها الشيخ صباح لعمله وزيرا للخارجية على مدى نحو 40 عاما، وهو ما خوله القيام بدور كبير في سياسات الكويت داخليا وخارجيا. وعقب إعلان خبر وفاة الشيخ صباح الأحمد، أعلن مجلس الوزراء الكويتي الحداد لمدة 40 يوما وإغلاق الدوائر الرسمية لمدة 3 أيام اعتبارا من يوم الثلاثاء، كما تدفقت التعازي من جميع أنحاء العالم، وأعلنت عدد من الدول العربية فترات حداد

تعليقات