من المتوقع بدء تطعيم القمريين بلقاح ضد فيروس كورونا بين شهري مايو ويونيو القادمين. هذا التاريخ يتوافق مع حالة البلدان المؤهلة للحصول على هذا الدعم في إطار آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس، حيث قدمت دولة جزر القمر طلب الدعم، إلى التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي)، منذ 7 ديسمبر الماضي. وقد تم اتخاذ ترتيبات عالمية لتسهيل إدخال هذا اللقاح إلى البلاد، كما هو الحال في جميع البلدان الأخرى المؤهلة
وقال الأمين العام بوزارة الصحة، جان يوسف إنه من أجل الاستفادة من هذا اللقاح، وضعت جمهورية القمر المتحدة، كغيرها من دول العالم، خارطة طريق توضح عملية إدخال اللقاح إلى البلاد. وأضاف المسؤول الثاني بوزارة الصحة القمرية أن "هذا الموعد قد تُختصر، لأن كل شيء يتوقف على زيادة عدد حالات الإصابة. وأن الوضع في جزيرة موهيلي يدفعنا إلى التفكير في إمكانية الحصول على اللقاح قريبا"
درجة المحافظة بين 70 و80 تحت الصفر
وفيما يتعلق بالإدخال المحتمل لهذا اللقاح في جزر القمر، أكد جان يوسف أن وصول جرعات اللقاح تثير عدة أسئلة تتعلق بالحفاظ على المنتج. وقال الأمين العام بوزارة الصحة "يجب تخزين اللقاح في درجة مئوية بين 70 و80 تحت الصفر (-70 و-80). وأننا في الوقت الحاضر تقتصر وسائل الحفظ لدينا على 20 درجة مئوية تحت الصفر (-20). إلا أن هناك أحكام يجب وضعها فيما يتعلق بهذا اللقاح. وإذا كانت الحاجة الملحة ضرورية، فقد تكون لدينا أمكانيات أخرى للحصول عليها". وأن مسألة درجة المحافظة على اللقاح ليست غاية في حد ذاتها. مشيرا إلى أنه "تم تكييف المرافق مع البلدان لضمان تلقي اللقاح ضد كوفيد-19 في ظروف جيدة"
وفي رده على سؤال حول طبيعة الفيروس شديدة العدوى في جزيرة جومبي فاطمة، قال الأمين العام بوزارة الصحة إن العلامات ومقاربات الانتشار تشير إلى حدوث طفرة في الفيروس، ولكن من المبكر جدا تأكيد ذلك. موضحا قائلا "لقد أرسلنا عينات إلى الخارج للفحص وبدون نتائج هذه الاختبارات لن نتمكن من إعطاء جواب مؤكد حول هذه الطفرة". وألمح جان يوسف في مداخلته حول موضوع هذه الطفرة المحتملة، إلى وجود تحور محتمل لسلالة جديدة من إنجلترا وصلت إلى جزر القمر عبر جنوب أفريقيا
مرفق كوفاكس
والجدير بالإشارة إلى أن مرفق كوفاكس هو عبارة عن آلية للشراء المجمّع للقاحات المضادة لكوفيد-19 يتولى تنسيقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي)، ويمكن من خلالها ضمان إتاحة اللقاحات بشكل عادل ومنصف لكل بلد مشارك، باستخدام إطار للتخصيص تعكف على إعداده منظمة الصحة العالمية. غير أن نجاح مبادرة كوفاكس لا يتوقف على انضمام البلدان إلى مرفق كوفاكس فحسب، بل أيضا على سد الفجوات الرئيسية في تمويل أنشطة البحث والتطوير في مجال اللقاحات وعلى إتاحة آلية تدعم مشاركة الاقتصادات المنخفضة الدخل في المرفق
والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع يشكل جزءاً رئيسياً من ركيزة اللقاحات (كوفاكس) في إطار مبادرة تسريع الإتاحة. وهي إطار عالمي رائد للتعاون يضمّ مصنعي اللقاحات ويهدف إلى تسريع استحداث اختبارات كوفيد-19 وعلاجاته ولقاحاته وإنتاجها وإتاحتها بشكل منصف. وتهدف ركيزة كوفاكس إلى توفير ملياريْ جرعة من اللقاحات المأمونة والفعالة بحلول نهاية عام 2021، بعد اجتيازها مرحلة الموافقة التنظيمية واختبار المنظمة المسبق للصلاحية