دعا الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية وسائل الإعلام للحديث عن الأوضاع السائدة في جزر القمر في الآونة الأخيرة. وقد أثار في المؤتمر الصحفي الذي عقده، يوم الاثنين 27 سبتمبر المنصرم، إلى موضوعين رئيسيين تهيمنان الحياة اليومية للمواطنين: هما أزمة الغذاء التي تضرب البلاد، وكذلك الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية غزالي عثمان. محمد إسماعيل على علم بالمشاكل التي يعاني منها سكان جزر القمر وأزمة الغذاء والارتفاع الملحوظ لأسعار المواد الغذائية في الفترة الأخيرة. وقال "علينا معرفة أن هذه الأزمة تضرب عددا لا بأس به من البلدان، وأن دولة جزرية صغيرة مثل بلادنا لا يمكنها الهروب منها بهذه السهولة". وقال "بهذا السبب تبذل الحكومة القمرية قصارى جهدها لمعالجة هذه المشكلة، واتخذ المسؤولون في الآونة الأخيرة، مبادرة جيدة لدعم التجار والقطاع الخاص بشكل عام، وذلك عبر وضع تحت تصرفهم وديعة، لدعمهم في وارداتهم من المنتجات الأساسية، وكذلك تخفيض معدل القرض المصرفي"
مشروع للمغتربين
وأشار المتحدث الرسمي باسم بيت السلام إلى الشراكات بين جزر القمر والإمارات العربية المتحدة وتنزانيا في مجال الشحن. وقال بأنه نظرا لتأخير وصول الحاويات الموجودة في مواني: لينغوني ومومباسا ودبي، فإن الحكومة تدرس إمكانية البحث عن سفينة شحن تذهب مباشرة لاستعادة البضائع من أجل تخفيف على التجار. مؤكدا أن هذا الحل لن يعوض النقص المتكرر في المواد الغذائية الأولية فقط، بل يكافح أيضا في ارتفاع تكلفة الحياة اليومية. كما تطرق محمد إسماعيل إلى موضوع إنشاء فرص عمل بين الشباب، مشيرا إلى تخصيص 5 ملايين يورو لمائة شخص مغترب يرغبون الاستثمار في جزر القمر، وذلك ضمن الظرف المالي الذي قدمته الدولة الفرنسية لدعم التنمية وإنشاء فرص العمل في البلاد، والبالغ عدده 150 مليون يورو. وقال هناك "امرأة من المغتربات القمريات موجودة حاليا في البلاد وهي المسؤولة عن تنفيذ هذا المشروع الذي يجب أن يبدأ يوم الاثنين نفسه"
وموضوع آخر تطرق إليه المتحدث الرسمي باسم بيت السلام في مؤتمره الصحفي، هو موضوع الحوار الوطني. وقال بأنه فعلا دعا رئيس الجمهورية الأحزاب السياسية المختلفة للجلوس حول طاولة واحدة للحوار الوطني. موضحا قائلا "ليس من المستغرب أن ترفض بعض أحزاب المعارضة للحكومة هذه الدعوة. أعتقد أن الوقاية خير من العلاج". وأضاف محمد إسماعيل "هذا الحوار ليس محصورا على الأحزاب السياسية. لقد رأينا منظمات غير حكومية وطلاب ووجهاء... قد استجابوا لدعوة رئيس الجمهورية، وأعتقد أن هذه طريقة للجميع كي يحضروا طاولة الحوار ووضع النطاق على الحروف. أعتقد أن المعارضة ستكسب كل شيء من خلال المشاركة في الحوار"